رسالة في أحوال الفاضل الخوانساري - صفحه 40

تحصى، وفواضله لاتردّ ولاتحامى، قد قرأ عليه فضلاء الزمان والعلماء الأعيان في العلوم العقليّة والاصوليّة والفقهيّة.
وكان وحيد دهره وفريد عصره، لم ير عين الزمان بمن يدانيه، فكيف بمن يساويه، ولعمر اللّه إنّه كان عين الكمال فأصابه عين الكمال، وكان ظهرا وظهيرا لكافّة أهل العلم، وحصنا حصينا لأرباب الفضل والحلم.
وهو كما قال ـ قدّس سرّه ـ من باب لطيفة خاطره: كان تلميذ البشر، لكثرة مشائخه على محاذاة تلقّب السيّد الداماد بأضرابه بأستاد البشر، و ذلك من بداءة أمره إلى قريب من أواسطه؛ و قرأ العقليّات على الأمير أبي القاسم الفندرسكي وغيره، والنقليّات على المولى محمد تقيّ المجلسي و غيره.
وهو ـ قدّس سرّه ـ شاعر منشئ حسن الشعر والإنشاء بالعربيّة والفارسيّة، وإنشاءاته وأشعاره مشهورة على الألسنة، مسطورة في المجاميع.

صفحه از 62