السيد محمد باقر ۱ ابن المرحوم السيد علي رضا ـ صانه اللّه تعالى عمّا يوجب الخطأ والخطل ووفّقه لارتقاء أعلى مدارج العلم والعمل ـ لمّا أطال التردّد وقرأ عليّ طرفا صالحا من صحف أحاديث أهل البيت وزبر آثار أصحاب العصمة ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ منها هذه «الصحيفة الكاملة» المنسوبة إلى رابع ثاني الثقلين مولانا الإمام السجّاد علي بن الحسين ـ عليهما السلام ـ قراءة توضيح وإفضاح وتصحيح وإصلاح، التمس منّي الإجازة [لـ] روايتها، فأجزت له دام فضله أن يرويها عنّي بأسانيدي المتّصلة إلى رواتها ـ أسكنهم اللّه تعالى نجاح الجنان وأفاض عليهم شئابيب الرحمة والرضوان، آخذا عليه ـ كما أخذ عليّ ـ أن يصربها كلّ الفن عن الصحفي اللحّان، ولايبذلها لمن لا تقطف من رياض أحواله أوراد الصلاح والإيمان، مستدعيا منه أن يدعو لي في الخلوات ويذكرني في مظانّ إجابة الدعوات.
وكتب الفقير إلى عفو ربّه البارئ، حسين الخوانساري، أعانه اللّه تعالى لدينه، وآتاه صحيفة أعماله بيمينه، إنّه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
وكان ذلك في شهر جمادى الأولى من شهور سنة ثمان وثمانين بعد الألف.
[إجازته لولده المحقّق جمال الدين]
و رأيت إجازة منه لولده جمال الملّة والدين في ظهر «المشارق»، والإجازة كانت منقولة عن خطّه الشريف في ظهر نسخة من نسخ «المشارق»، قال:
وبعد، فقد اتّفقت مدارسة هذا الشرح للدروس مع ولد[ى] الأعزّ الأمجد، العالم الفاضل الكامل الزكيّ الذكيّ الألمعي، الفائز بالقدح
1.أنظر ترجمته في كتاب «دانشمندان خوانسار» (ص۱۵۱) المطبوعة بالمؤتمر لذكرى آقا حسين الخوانساري.