والعباد، ومروّج أحكام الشريعة الحقّة في الخافقين، ناشر آثار الفرقة المحقّة في المشرقين والمغربين:
مولى ملوك الورى من لايقاس به-عزاّ ومجدا وإحسانا وتمكينا
ذوالعرش أعطاه سلطانا ومكّنه-كي يظهر العدل في الآفاق والدينا
جنوده لايهابون العدوّ وهل-يخاف حزب السليمان الشياطينا
أنّى يؤثّر جحد الناس قدركم-حاميم حام لكم يا آل ياسينا
دعوت تبقى بقاء الدهر دولته-وقول كل الورى قد كان آمينا
وبعد هذا أقول: إنّه قال في «اللؤلؤة»:
ومن طرقي ما أخبرني به إجازة الفاضل الآخوند ملاّ محمد بن فرّخ المعروف بملاّ رفيعا، المجاور حيّا وميّتا بالمشهد الرضوي ـ على مشرّفه السلام ـ، عن شيخه محمد باقر المجلسي؛ وهذا الطريق أقرب طرقي لقلّة الوسائط فيها. وأصله من جيلان، واستوطن المشهد الرضوى ومات به حيلولة، وعنه ـ قدس سرّه ـ عن العلاّمة آقا جمال الدين محمد، ابن المحقّق المدقّق آقا حسين بن جمال الدين محمد الخوانساري، عن المولى محمد تقي المجلسي. وكان آقا حسين المذكور محقّقا، مدقّقا كما يشهد به شرحه على «الدروس» إلاّ أنّه لم يبرز منه إلاّ القليل.
وكانت إجازتي منه بالمراسلة؛ ثم إنّى لمّا تشرفت بزيارة المشهد المذكور تشرّفت بخدمته والوصول إليه، وكان يدرس في المدرسة التي في تلك البلدة «تفسير البيضاوى»، وفي المسجد الجامع بعد صلاة الظهر «جامع الجوامع» مع علوّ في السنّ بما يقارب المأة سنة.
والظاهر أنّه كان يرجع فيما يأتيه من الاستفتاء إلى السيد حيدر العاملي، أحد التلامذة الذين عنده يكتب الأجوبة عنه، ومن جملتها مسائل قد أرسلتها إليه مشتملة على إشكالات، وطلبت تنقيح الجواب فيها، فجاء