الفصل الرابع : حياته الشخصية وزهده
إنّ البحث المفصّل في حياة أويس القرني رضي الله عنه أمر صعب ، وذلك لعدم ظهور أويس بين الناس حتّى في الأمور العادية والحياتية كما يظهر من بعض الروايات ، وأكثر ما عرف بالزهد والفضل كما ظهر ذلك في الفصول السابقة.
لذا سنحاول استنتاج المعالم الرئيسية لشخصية أويس رضي الله عنه ، وطريقة حياته من خلال الروايات الواردة في حقّه ومن ثم نذكر الروايات والأقوال التي تصرّح بزهده وبمكانته بين الزهّاد.
أوّلاً ـ حياته الشخصية سماته الشخصية
۸۲.ـ سير أعلام النبلاء مجلد ۴ ص۲۵ ـ ۳۰:بشّر النبيّ صلّى الله عليه و سلّم به وأوصى به ، إلى أن قال في الترجمة: ورواه الضحاك بن مزاحم ، عن أبي هريرة بزيادة ألفاظ لم يتابع عليها. وما رواه أحد سوى مخلد بن يزيد ، عن نوف ل بن عبدالله عنه. ومن ألفاظه: فقالوا يارسول الله ، وما أويس؟ قال: «أشهل ، ذو صهوبة ، بعيد ما بين المنكبين ، معتدل القامة ، آدم شديد الأدمة ، ضارب بذقنه على صدره ، رام ببصره إلى موضع سجوده ، واضع يمينه على شماله ، يتلو القرآن ، يبكي على نفسه ، ذو طمري ن ، لايؤبه له ، يتزر بإزار صوف ، ورداء صوف ، مجهول في أهل الأرض ، معروف في السماء ، لو أقسم على الله لأبرّه ، ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ، ألا وإنّه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد: ادخلوا الجنّة ، ويقال