ولم يذكر الذيل :«تأويل كلّ حرفٍ من القرآن على وجوه» .
وأخرجه المعلق عليهِ عن « مصباح الشريعة » المنسوب للإمام الصادق عليه السّلام في الباب (63) وهو « باب الفتيا » ۱ .
ونقله الحرّ العاملي عن العياشي في الوسائل ، في كتاب القضاء أبواب صفات القاضي ومايجوز أن يقضي به ، الباب (13) «عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن» ۲ .
والمهم هنا : أنّ عنوان العياشي «تفسير الناسخ والمنسوخ . . .» يقتضي أن تكون الأحاديث التالية برقم (10 و 11) تحتوي على مايرتبط بالناسخ والمنسوخ ، بينما هما ، لا يرتبطان بذلكَ أصلاً ، وإنما هما يبحثان عن « الوجوه المتعدّدة في القرآن » فهذا يوجب خروجهما عن عنوان «تفسير الناسخ والمنسوخ» .
وبما أنّ قوله في ذيل الحديث التاسع :«تأويل كلّ حرفٍ من القرآن على وجوه» لا يرتبط ـ ظاهراً ـ بالناسخ والمنسوخ ، ولذلكَ لم يرد في مانقله الفيض الكاشاني .
وكذلكَ سيأتي عدم وروده في مانقله العامة من حديث أمير المؤمنين عليه السّلام معَ الرجل حول الناسخ والمنسوخ .
فقد حصل لنا اطمئنان من مجموع ذلك بأنّ هذهِ الجملة مدرجة في الحديث ، وأنها عنوان جديد للحديثين العاشر والحادي عشر :
وهذا مالم ينتبه لهُ الناقلون عن العياشي ، واختلطَ أمره على طابع الطبعة الحديثة ، وعلى من نقلَ عنها من المتأخرين ۳ .
وقد مُني هذا الحديث ، بمشاكل عديدة لا بأس بذكرها وما يتراء ى لنا من
1.نقله عن (ص۴۲) من طبعة مصطفوي .
2.وسائل الشيعة (۲۷ / ۲۰۲) تسلسل ۳۳۵۹۶ ح۶۵ .
3.لاحظ التمهيد في علوم القرآن ، للشيخ هادي معرفة (۲ / ۲۶۸) .