شرح حديث « من عرف نفسه فقد عرف ربّه » - صفحه 150

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد للّه الذي عرّفنا نفسه بمعرفة نفوسنا، وعرّف رسوله كذلك بها، وعرّف وليّه كذلك بها، و عرّف كتابه كذلك بها، و عرّف دينه كذلك بها. والصلاة على الرسول الذي قال «ما عرفناك حقّ معرفتك، وما عبدناك حقّ عبادتك» ۱ والسلام على الوليّ الّذي قال: «تجلّى لها بها وبها امتنع» ۲ وبعد: فيقول العبد المذنب السيّد محمّد مهدي ابن السيّد محمّد جعفر الموسويّ: إنّ هذه رسالة في بيان قوله «من عرف نفسه فقد عرف ربّه»

اعلم أنّ له معان:

الأوّل: أنّه يعني من عرف نفسه أنّه لايعرف بل يعجز عن معرفته، فيعرف من ذلك أنّه تعالى كذلك لايعرف لا بذاته ولابكنهه ولابوصفه بل يعجز الخلق عن معرفته، وذلك قوله ـ عليه السلام ـ «ما عرفناك حقّ معرفتك، وماعبدناك حقّ عبادتك» ۳ وذلك قوله ـ عليه

1.در برخى مصادر قسمت اول آمده، مانند: عوالي اللّئالي، ج۴، ص۱۳۲، ج۲۲۷؛ بحارالأنوار، ج۶۹، ص۲۹۲ و در برخى مصادر تمام آن آمده، امّا با تقديم و تأخير دو جمله: بحارالأنوار، ج۷۱، ص۲۳

2.نهج البلاغه، ج۲، ص۱۱۵، خطبه ۱۸۵؛ الاحتجاج، ج۱، ص۳۰۵

3.به پاورقى شماره يك مراجعه شود.

صفحه از 167