رسالة عديمة النظير في أحوال أبي بصير - صفحه 287

جماعة عن حلية الصحّة بل الاعتبار ، لاشتراك أبي بصير وتردّده بين الثقة وغيره ، وعدم قرينة معيّنة للمرام منه في كثير من تلك الآثار ، أو كونه يحيى بن القاسم لقرينة قامت على إرادته منه ، مع رميهم له بالوقف والعثار ، وكان الحقّ في الموضعين خلاف ما ذكروه واشتهر في البين ، وكان مذهب جماعة من الأعيان تعيّن إرادة ليث المرادي من أبي بصير إذا كان الراوي عنه ابن مسكان أو عاصم بن حميد أو غيرهما /4/ ممّن سيأتي فيه البيان ، وكان الحقّ في كثير من ذلك أيضاً خلاف ما ذكروه واشتهر في هذه الأزمان ، لم يكن بأس بأن نرخي عنان القلم في هذا الميدان ، فنقول ومن اللّه الهداية الّتي عن الخطاء عاصمة : هاهنا مقدّمة وفصول وخاتمة :

أمّا المُقدّمة

ففي بيان أسماء مَن قيل إنّهم كانوا يكنَّون بـ «أبي بصير» ليعرف أشخاصهم فيمكن استعلام أحوالهم .
قال الحسن بن علي بن داوود رحمه الله :
أبو بصير مشترك بين أربعة ، منهم : ليث بن البختري المرادي ، وقيل : أبو محمّد ، قر ، ق ، كش ثقة عظيم الشأن ، قال فيه الباقر عليه السلام : بشّر المخبتين بالجنّة : بُريد ـ بالباء المفردة المضمومة والراء المهملة المفتوحة ـ ابن معاوية العجلي ، و أبو بصير ليث بن البختري ، ومحمّد بن مسلم ، وزرارة بن أعين ؛ أربعةٌ نجباء اُمناء اللّه على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة واندرست .
و أبو بصير يحيى بن ۱ القاسم المكفوف ، و أبو بصير يوسف بن الحارث بتري ، و أبو بصير عبداللّه بن محمّد الأسدي ؛ وهؤلاء الثلاثة رووا عن الباقر عليه السلام ۲ .
أقول : وقد يطلق على غيرهم أيضاً وهو حمّاد بن عبداللّه بن عبيداللّه بن أسد الهروي ، /5/ وحمّاد بن عبداللّه القندي ؛ فإنّ الكشّي قال في ترجمة يونس بن

1.في المخطوطة : + أبي .

2.رجال ابن داوود ، ص۲۱۴ .

صفحه از 446