رسالة عديمة النظير في أحوال أبي بصير - صفحه 292

خج ۱ ، وفي الكشي : أبو نصر بن يوسف بن الحارث ، بتريّ ، فتدبّر ۲ ، انتهى .
/7/ وفيه إشارة إلى ما ذكرناه . وممّا يؤيّد الاتّحاد ووقوع التصحيف والسقط ، أو وقوعه والزيادة أنّه لو لم يكن ذلك لكان الظاهر أن يذكر الشيخ في كتاب رجاله أبا نصر ذلك ولم يذكره فيه أصلاً ، وعلى هذا فلا وثوق بكون يوسف بتريّاً ، ولا بأنّه كان يكنّى بـ «أبي بصير» ، ولا بكونه من أصحاب أحد منهم عليهم السلام ، وكيف كان يوسف هذا ممّن لم أقف على أحد أن يذكر له أصلاً أو كتاباً ، وممّن تتبّعنا فلم نجد رواية نحكم بأنّها منه هذا .

الفصل الثاني : في حمّاد بن عبداللّه

أقول : حمّاد هذا غير مذكور في كتب الرجال ، وحاله غير معلوم ، لكن طبقته قرينة مميّزة لا تنفكّ عنه غالباً ، فلا ضير في كونه أيضاً ممّن اُطلق عليه أبو بصير ، أو يكنّى به .

الفصل الثالث : في عبداللّه بن محمّد الأسدي

قال الكشي في العنوان هكذا : في أبي بصير عبداللّه بن محمّد الأسدي .
ثمّ ذكر ما رواه بإسناده عن عبداللّه بن وضاح عن أبي بصير :
قال : سألت أبا عبداللّه عن مسألة في القرآن ، فغضب وقال : أنا رجل يحضرني قريش وغيرهم ، وإنّما تسألني عن القرآن ! فلم أزل أطلب إليه وأتضرّع حتّى رضي ، وكان عنده رجل من أهل المدينة مقبلٌ عليه ، فقعدت عند باب البيت على بثّي وحزني إذ دخل بشير الدهّان /8/ فسلّم وجلس عندي وقال : سله من الإمام بعده ؟ فقلت : لو رأيتني ممّا قد خرجت من هيبته لم تقل لي سله ، فقطع أبو عبداللّه عليه السلامحديثه مع الرجل ثمّ أقبل علَيّ فقال : يا أبا محمّد ، ليس عليكم أن تدخلوا [ علينا في ] أمرنا وإنّما عليكم أن تسمعوا وتطيعوا إذا اُمرتم ۳ .
انتهى ما ذكره في هذه الترجمة .

1.نقد الرجال ، ص۴۵۰ .

2.اختيار معرفة الرجال ، ج۲ ، ص۶۸۸ .

3.اختيار معرفة الرجال ، ج۱ ، ص۴۰۹ .

صفحه از 446