رسالة عديمة النظير في أحوال أبي بصير - صفحه 294

ثمّ اعلم أنّ بعض المحقّقين قال في شرحه على المفاتيح :
وأمّا الروايات الدالّة على حرمة المسّ فمنها رواية أبي بصير عن الصادق عليه السلام عمّن قرأ في المصحف وهو على غير وضوء ، قال : لا بأس ، ولا يمسّ الكتاب ۱ ، وليس في سندها من يتوقّف فيه سوى الحسين بن مختار وأبي بصير ولا قدح من جهتهما ؛ أمّا من جهة أبي بصير فلأنّه مشترك بين يحيى بن القاسم وليث المرادي وكلاهما ثقتان وتوهّم كون يحيى واقفيّاً فاسد لما حقّقناه في الرجال ، وعلى تقدير كون الحجّال يكنّى بـ «أبي بصير» فهو أيضاً ثقة . وأمّا يوسف بن الحارث فعلى تقدير تكنيته بـ «أبيبصير» فهو أيضاً من أصحاب الباقر عليه السلاممجهول ، نادر ۲ الرواية . انتهى كلامه رحمه الله في أبيبصير ۳ .
والّذي يظهر منه رحمه الله أنّه توهّم أنّ عبداللّه هذا هو عبداللّه بن محمّد الأسدي الحجّال ، وفيه ما لا يخفى ، فلا تغفل .

الفصل الرابع : في ليث بن البختري المرادي

وهو يشتمل على عشرة مباحث :

الأوّل : في ذكر ما وقفت عليه من مقالاتهم في شأنه

قال الكشي في العنوان : في أبي بصير ليث بن البختري المرادي . ثمّ ذكر روايات تدلّ بعضها على المدح والآخر على القدح ۴ ، وستقف على جميعها ، وعلى جميع ما يتعلّق به ممّا رواه في كتابه ، وذكره فيه في تضاعيف كلماتنا في رسالتنا هذه .
وعن المفيد /10/ في الاختصاص أنّه قال :
ومن أصحابه ـ أي أصحاب أبي جعفر عليه السلام ـ أبو بصير ليث بن البختري المرادي ، وأبو بصير يحيى بن أبي القاسم مكفوف مولى لبني أسد ، واسم أبي القاسم إسحاق ، وأبو بصير كان يكنّى بـ «أبي محمّد» ۵ .

1.تهذيب الأحكام ، ج۱ ، ص۱۲۷ ، ح۳۴ ؛ الكافي ، ج۳ ، ص۵۰ ، ح۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج۱ ، ص۲۶۹ ؛ عوالي اللئالي ، ج۳ ، ص۲۷ ، ح۷۰ .

2.في الحجرية : فاقد .

3.قاله الوحيد البهبهاني في مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الإسلام ، و هو لا زال مخطوطا .

4.اختيار معرفة الرجال ، ج۱ ، ص۳۹۶ .

5.الاختصاص ، ص۸۳ .

صفحه از 446