البيضاء . . . ۱ الحديث .
وفي الفقيه روى نحوه بإسناده عن عاصم عن أبيبصير ليث المرادي ۲ ، وكلام هذين العلاّمتين صريح في كون ليث ضريراً ، وقد سبقهما إلى ذلك الكشي ۳ على ما هو ظاهر إيراده ذلك الخبر والخبر الّذي سنذكره في هذا المبحث في ترجمة ليث هذا ، بل السيّد جمال الدين بن طاووس أيضاً فإنّه ردّ حديث الطبق الّذي أورده الكشي في ترجمة ليث هذا وكان ظاهراً في الذمّ بأنّ أحد رواته العبيدي ۴ ، واقتصر على ذلك مع أنّ في ذلك الحديث أنّه جاء كلب فشغر في وجه أبي بصير فقال : اُف اف ما هذا ؟ قال جليسه : هذا كلب شغر في وجهك ، وهو ظاهر كما ترى في كونه ضريراً ، وقد أشرنا إليه في المبحث السابق ، ولم يقل : إنّ ۵ ليثاً بصير ، فهذا الخبر لا يدلّ على قدح فيه بل يقدح في أبي بصير الضرير لو كان معتبراً ، اللّهمّ إلاّ أن يقال إنّه لعلّه من المتوقّفين فيذلك ، ووافقهم عليه والد العلاّمة المجلسي ۶ ـ على ما يظهر من بعض كلماته ـ ، وذهب كثير ـ ومنهم الشهيد الثاني كما يظهر ممّا ذكره في المسالك في طواري نكاح الإماء ۷ ، والسيّد عليّ الصائغ ۸ وصاحب المنتقى ۹ كما يظهر من ذلك الكتاب ومن بعض حواشيه على التحرير الطاووسي ۱۰ ومن المعالم ۱۱ ، وصاحب /30/
1.تهذيب الأحكام ، ج۲ ، ص۳۹ ، ح۱۲۲ ؛ و ج۴ ، ص۱۸۵ ، ح۵۱۴ ؛ الاستبصار ، ج۱ ، ص۲۷۶ ، ح۱۰۰۲ .
2.من لا يحضره الفقيه ، ج۲ ، ص۱۳۰ ، ح۱۹۳۴ .
3.اختيار معرفة الرجال ، ج۱ ، ص۴۰۸ و ۴۰۹ .
4.التحرير الطاووسي ، ص۴۹۲ .
5.في المخطوطة : بأن .
6.راجع : روضة المتقين ، ج۱۴ ، ص۳۰۳ ـ ۳۱۱ ؛ ملاذ الأخيار ، ج۳ ، ص۴۱۸ و ۴۱۹ .
7.مسالك الأفهام ، ج۱ ، ص۴۰۶ .
8.قال صاحب الرياض في ترجمته : هو من كبار تلامذة الشهيد ، كما يظهر من فواتح أربعين سميّنا المجلسي رحمه الله ، وقرأ عليه جملة من الأجلاّء : كصاحبي المدارك والمعالم والمولى عبداللّه التستري (رحمهم اللّه ) ، وكان شريكاً في الدرس مع المولى عبداللّه اليزدي ، والمولى ميرزا جان الباغنوي عند المولى جمال الدين محمود الّذي هو من تلامذة المولى جلال الدواني ؛ روضات الجنات ، ج۱ ، ص۸۲ .
9.منتقى الجمان ، ج۱ ، ص۴۳۷ ، قال في ذيله : وهذا الحديث حسن في الظاهر ولكن به علّة ؛ لأنّ الشيخ رواه بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير المكفوف . . . الحديث .
10.التحرير الطاووسي ، ص ۴۹۲ و ۴۹۳ .
11.لم أجده في كتاب معالم الدين في الاُصول ، لعلّه من كتاب المعالم للمصنف الّذي في الفقه .