الجنّة ۱ ، وساق الحديث على نحو ما تقدّم .
ثمّ فيها : محمّد بن مسعود ، عن إبراهيم بن محمّد بن فارس ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن شهاب بن عبد ربّه ، عن أبي بصير قال : إنّ علباء الأسدي ولي البحرين لبني اُميّة ۲ فأفاد سبعين ۳ ألف دينار ودوابّاً ورقيقاً . قال : فحمل ذلك كلّه حتّى وضعه بين يدي أبي عبداللّه عليه السلام .
[ ثمّ ] قال : إنّي وليت البحرين لبني اُميّة وأفدت كذا وكذا وقد حملته كلّه إليك ، وعلمت أنّ اللّه عز و جل لم يجعل لهم من ذلك شيئاً ، وأنّه كلّه لك . فقال له أبو عبداللّه عليه السلام : «هاته» ، فوضعه بين يديه ، فقال له : قد قبلناه منك ، ووهبناه لك ، وأحللناك منه ، وضمنّا لك على اللّه الجنّة . قال أبوبصير : ۴ ما لي ، وذكر مثل حديث العقرقوفي ۵ ، انتهى .
وروى في التهذيب بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن الحكم بن علباء الأسدي وقال : وليت البحرين فأصبت بها مالاً كثيراً فأنفقت واشتريت ضياعاً كثيرة واشتريت رقيقاً واُمّهات أولاد ، وولد لي ، ثمّ خرجت إلى مكّة فحملت عيالي واُمّهات أولادي ونسائي وحملت خمس ذلك المال فدخلت على أبي جعفر عليه السلامفقلت له : إنّي وليت البحرين فأصبت بها مالاً كثيراً واشتريت متاعاً واشتريت رقيقاً واشتريت اُمّهات أولاد ، وولد لي ، وأنفقت ، وهذا خمس ذلك الماء ، وهؤلاء اُمّهات أولادي ونسائي قد أتيتك به . فقال : أما إنّه كلّه لنا ، وقد قبلت ما جئت به ، وقد حللتك من اُمّهات أولادك ونسائك وما أنفقت ، وضمنت لك علَيّ وعلى أبي الجنّة ۶ .
والحكم بن علباء غير مذكور في كتب الرجال ، بل ولا في غير هذا الموضع ، وقد عرفت أنّ القضيّة كانت لعلباء ، فالظاهر وقوع التصحيف في هذا السند بوضع «بن» موضع «عن» كما أفاده السيّد الداماد في تعليقاته على اختيار الرجال ۷ ، والعلاّمة المجلسي
1.اختيار معرفة الرجال ، ج۲ ، ص۴۵۲ .
2.المصدر : ـ لبني اُمية .
3.في المصدر : سبعمئة .
4.المصدر : + فقلنا .
5.اختيار معرفة الرجال ، ج۲ ، ص۴۵۳ و۴۵۴ .
6.تهذيب الأحكام ، ج۴ ، ص۱۳۷ ، ح۳۸۵ .
7.انظر : اختيار معرفة الرجال ، ج۲ ، ص۴۵۳ .