بصير فهو ليث المرادي ۱ .
وقال السيّد الصائغ /48/ في شرح الإرشاد ۲ في أثناء كلام :
نعم ، لو كانت الرواية ـ أي رواية أبي بصير ـ عن الصادق عليه السلام تعيّن أن يكون الراوي ليث المرادي خاصّة لأنّه من أصحاب الصادق عليه السلام والباقر عليه السلام بخلاف الضرير فإنّه من أصحاب الباقر عليه السلام خاصّة .
أقول : قد وجدت في الكافي والتهذيب سبعة عشر حديثاً قد رواها مفضّل بن صالح عن ليث المرادي مصرّحاً هو أو غيره باسمه هذا ۳ ، وثلاثة عشر حديثاً قد رواها ابن مسكان عنه كذلك ۴ ، ولعلّك لا تجد فيهما من روايتهما عنه كذلك أزيَد من ذلك ، وإن وجدته فالزائد من المكرّرات .
وأبو جميلة مفضّل بن صالح ممّن روى كتابه ، وأمّا ابن مسكان فلم أجد تصريحاً من أحد بكونه أيضاً ممّن روى كتابه ، نعم من أجل ما وقع في أسانيد عدّة من تلك الروايات اتّفق أكثر هؤلاء الأفاضل على أنّ روايته عن أبي بصير قرينة على كونه ليث المرادي ، بل قال بعض من وافقهم على ذلك وهو المحقّق البحراني في صلاة الحدائق قبيل مبحث مواقيت الرواتب بعد ذكر كلام من صاحب المنتقى :
أقول : قد اشتهر في كلام جملة من المحدّثين تعيين أبي بصير مع الإطلاق وتفسيره بليث
1.كشف الأسرار في شرح الاستبصار ، ج۲ ، ص۵۹ .
2.مجمع البيان في شرح إرشاد الأذهان ، للسيّد عليّ بن الحسين بن محمّد بن محمّد الشهير بابن الصائغ الحسيني العاملي الجزيني ، تلميذ الشهيد الثاني واُستاد صاحبي المعالم والمدارك ، ويروي عنه اُستادهما أعني المولى أحمد المقدّس الأردبيلي ، كما في أوّل أربعين المجلسي ، قال في الرياض : رأيت في دهخوارقان تبريز ، نسخة مقروة على الشارح وهو شرح حسن كبير انتهى مجلّده الأوّل إلى آخر الصوم ، فرغ منه ۹۶۹ ق ، ويظهر من بعض مواضعه أنّ له عليه شرحين صغيراً وكبيراً ؛ كذا ذكره صاحب الرياض . الذريعة ، ج۲۰ ، ص۲۳ .
3.راجع : الكافي : ج۳ ، ص۴۶۰ ، وج۴ ، ص۳۴۲ و۳۶۱ و ۵۱۵ و۵۶۱ ، و ج۶ ، ص۱۶۸ و ۲۰۸ ؛ تهذيب الأحكام ، ج۱ ، ص۱۸۰ ، ح۵۱۶ و ص۳۴۹ ، ح۱۰۳۰ و ص۳۵۴ ، ح۱۰۵۳ و ج۵ ، ص۲۶۱ ،ح۸۸۷ و ص۳۳۹ ، ح۱۱۷۵ و ص۴۹۰ ، ح۱۷۵۵ و ج۶ ، ص۱۸ ، ح۴۰ و ج۷ ، ص۳۴۸ ، ح۱۴۲۳ و ج۹ ، ص۳۳ ، ح۱۳۱ و ج۱۰ ، ص۱۶۸ ، ح۶۶۶ و ج۱۰ ، ص۲۲۳ ، ح۸۷۶ .
4.راجع : الكافي ، ج۲ ، ص۶۰ و ۵۱۸ و ج۴ ، ص۱۱۰ و۱۲۸ ؛ تهذيب الأحكام ، ج۱ ، ص۳۹ ، ح۱۰۶ و ص۸۶ ، ح۲۲۸ و ص۲۱۰ ، ح۶۰۸ و ص۳۶۳ ، ح۱۵۰۴ و ج۴ ، ص۲۰۴ ، ح۵۹۲ و ج۷ ، ص۴۸ ، ح۲۰۹ و ج۱۰ ، ص۱۸۷ ، ح۷۳۴ .