ومراده أنّه قليل الرواية عنه لا أنّه لم يرو عنه أصلاً ، ففي كتب الأخبار عموماً وفي التهذيب والاستبصار خصوصاً روايات مسندة عن ابن أبي عمير عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام .
وقال النجاشي في كتابه : إنّه لقي أباالحسن موسى عليه السلام وسمع منه أحاديث كنّاه في بعضها فقال : «يا أبا أحمد» ^۱ ، وأيضاً لم يذكره في أصحاب أبي جعفر الجواد مع أنّه قد أدركه لهذا الوجه بعينه .
وبناءً على هذا الاصطلاح ذكر في أصحاب أبي عبداللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام القاسم بن محمّد الجوهري وهو من أصحاب الكاظم عليه السلام لقاء ورواية ، ولم يلق أباعبداللّه عليه السلام اتفاقاً ، فأورده في أصحاب الكاظم عليه السلام ، على أنّه من أصحاب اللقاء له والرواية [ عنه ] جميعاً ، فقال : القاسم بن محمّد الجوهري له كتاب ، واقفيّ ^۲ ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام على أنّه من أصحابه لا لقاء له وسماعاً منه بل رواية بالإسناد عنه ، فقال : القاسم بن محمّد الجوهري ، مولى تيم اللّه ، كوفيّ الأصل ، روى عن عليّ بن أبيحمزة وغيره ، له كتاب ^۳ .
وقال في أصحاب /82/ الصادق عليه السلام في باب الغين : غياث بن إبراهيم بن محمّد ^۴ التميمي الأسدي ^۵ ، أسند عنه ، وروى عن أبي الحسن عليه السلام ^۶ .
قلت : وقال النجاشي في ترجمته : بصريّ ، سكن الكوفة ، ثقة ، روى عن أبيعبداللّه عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام ، له كتاب مبوّب في الحلال والحرام يرويه جماعة ^۷ ، ولم ينقل به طعناً لا بفساد العقيدة ولا بغميزة ما أصلاً ، وكذا في الفهرست ^۸ ، فالّذي يستبين أنّه غير غياث بن إبراهيم الّذي أورده في كتاب الرجال في أصحاب أبي جعفر عليه السلام وقال بتريّ ^۹ .
وأيضاً في أصحاب الصادق عليه السلام في باب العين : عبداللّه بن مسكان ^۱۰ . وفي باب الحاء : حريز بن عبداللّه السجستاني مولى الأزد ^۱۱ ، وفي كتب الأحاديث في أسانيد كثيرة عن