رسالة في أحوال أبي بصير - صفحه 462

في علم الرجال ، كثير الاستحضار لفهارس الأصحاب ، جيّد الاطّلاع بأحوال العلماء ، اُعجوبة عصره في الحفظ ، تلمّذ على العلاّمة المير مدرّس الأصفهاني ، و العلاّمة الأنصاري ، و على والده ، و العلاّمة السيّد صدر الدين العاملي ، وهو صهره على بنته .
ويروي عنه و عن شيخه العلاّمة الأنصاري و عن أبيه و عن الشيخ مهدي بن الشيخ عليّ بن الشيخ الأكبر ، و يروي عنه جلّ مشايخنا مثل العلاّمة النوري ، و جمال السالكين السيّد المرتضى الكشميري ، و سيّدنا أبي محمّد الحسن صدر الدين ، و شيخنا العلاّمة الشيخ شريعة الأصفهاني النجفي ، تشرفت بخدمته حين جاء زائرا في النصف من شعبان 1318ه ، في الحائر الشريف ، وهو في غاية الضعف من تعب الطريق والسفر .
ثمّ تشرّف إلى النجف و استولى عليه الضعف و المرض إلى أن توفّي في العشر الأواخر من شهر رمضان من تلك السنة ، و دفن بوادي السلام ، و تأسّفت كثيرا على أن حرمت من الاستجازة منه ، لابتلائه بالمرض ، مع الضعف الملازم لكبر السنّ ، حيث إنّه ذكر في بعض مؤلّفاته أنّه ولد في أواخر سنة خمس و ثلاثين و مئتين و الألف ، و توفّي 18 شهر رمضان 1318 .
وله تصانيف كثيرة ، فمنها : اُصول آل الرسول الذي لم يكن مثله ، و مبادي الوصول أيضا الاُصول ، و رسائل كثيرة في الفقه و الاُصول ، طبعت جملة منها في مجموعة معدن الفوائد ، في آخرها ، و الرسالة العملية الفارسية ، و مناسك الحج ، و هو أيضا مطبوع مع رسالة مختصرة في اُصول الدين (1317ه) ، و له إجازات : منها إجازته لولده جمال الدين محمّد في غرّة شهر رمضان 1317 .
و طبع من تصانيف صاحب الترجمة رسالة ميزان الأنساب في أحوال أبناء الأئمّة المدفونين بأصفهان ، و قد تصدّى لطبعه و وضع له مقدّمة و حواشي سبطه السيد أحمد الروضاتي و طبع بقم 1371ه . ۱

1.نقباء البشر ، بخش مخطوط .

صفحه از 503