رسالة في أحوال أبي بصير - صفحه 471

محمّد بن مسلم الطّائفي ۱ .
وقال الشيخ أبو عمرو الكشي رحمه الله في الرجال :
اجتمعت ۲ العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام ، وانقادُوا لهم بالفقه ، وقالوا : أفقه الأوّلين ستّة : زرارة ، ومعروف بن خرّبُوذ ، وبريد ، وأبوبصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطّائفي ، وقالوا : أفقه الستّة زرارة ، وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي : أبو بصير المرادي ، انتهى ۳ .
قلت : الظاهر أنّ البعض الذي ذكره من أهل الفنّ والبصيرة ، ولا يبعد القول بكونه معتمداً ، ولا يخفى أنّ ما ذكرا من الإجماع يدلّ على الوثاقة ، بل على أنّهم أوثق من كثير ، فتدبّر جيّداً .
هذا ، واعلم أنّه قد ورد في ذمّه أخبار :
منها : ما رواه الكشي رحمه الله عن ابن أبي يعفور قال : خرجت إلى السواد أطلب دراهم للحج ، ونحن جماعة وفينا أبوبصير المرادي ، قال : قلت له : يا أبا بصير ، اتّق اللّه وحجّ بمالك ؛ فإنّك ذو مال كثير ! فقال : اسكت ؛ فلو أنّ الدّنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها بكسائه ! ۴
ومنها : ما رواه عن علي بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد بن الوليد ، عن حمّاد بن عثمان قال : خرجت أنا وابن أبي يعفور وآخر إلى الحيرة أو إلى بعض المواضع ، فتذاكرنا الدّنيا ، فقال أبوبصير المرادي : أما إنّ صاحبكم إن ۵ ظفر بها لاستأثر بها ، قال : فأغفى ۶ ، فجاء كلب يُريد أن يشغر عليه ، فذهبت لأطرده ، فقال لي ابن أبي يعفور : دعه . قال : فجاء حتّى /37/ شغر في اُذنه ۷ .
ومنها : ما رواه عن حمدويه ، عن العبيدي ، عن يونس بن عبدالرّحمن ، عن

1.في المصدر : أجمعت .

2.رجال أبي داوود ، ص ۲۰۹ .

3.اختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۵۰۷ ، رقم ۴۳۱ .

4.اختيار معرفة الرجال ، ج ۱ ص ۳۹۷ ، رقم ۲۸۵ .

5.في المصدر : لو .

6.في الأصل الحجري : «فأخفى» خلافا للمصادر .

7.اختيار معرفة الرجال ، ج ۱ ، ص ۴۰۲ ، رقم ۳۹۴ .

صفحه از 503