رسالة في أحوال أبي بصير - صفحه 472

أبي الحسن المكفوف ، عن رجل ، عن بكير قال : لقيت أبا بصير المرادي ، قلت : أين تريد ؟ قال : اُريد مولاك . قلت : أنا أتبعك . فمضى معي ، فدخلنا عليه ، وأحدّ النظر إليه وقال : هكذا تدخل بيُوت الأنبياء وأنت جنب ؟! فقال : أعوذ باللّه من غضب اللّه وغضبك ! وقال : أستغفر اللّه ولا أعُود ۱ .
وقد روى الشّيخ الثقة الجليل عبداللّه بن جعفر الحميري رحمه الله في قرب الإسناد : عن أحمد بن سعد ، عن بكر بن محمّد الأزدي قال : خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبداللّه عليه السلام ، فلحقَنا أبوبصير خارجاً من زقاق من أزقّة المدينة ـ وَهو جنب و نحن لا علم لنا ۲ ـ حتّى دخلنا على أبي عبداللّه عليه السلام فسلّمنا عليه ، فرفع رأسه إلى [ أبي] بصير فقال له : يا أبا بصير ، أما تعلم أنّه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيُوت الأنبياء ؟ فرجع أبو بصير ودخلنا ۳ .
وروى الشيخ الجليل المعتمد محمّد بن الحسن الصّفار رحمه الله في الباب الأوّل من الجزء الثالث من كتاب بصائر الدرجات عن أبي طالب ، عن بكر بن محمّد قال : خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبداللّه عليه السلام فلحقنا أبو بصير خارجا من زقاق وهو جنب ونحن لا نعلم ، حتى دخلنا على أبي عبداللّه عليه السلام ـ قال : ـ فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال : يا أبا محمّد ، أما تعلم أنّه لا ينبغي لجنب أن يدخل بُيُوت الأنبياء [ والأوصياء ] ؟! قال : فرجع أبو بصير و دخلنا ۴ .
قلت : قد يقال : ۵ روى هذا الخبر شيخنا البرقي رحمه الله أيضاً في الصحيح عن بكير ، ونحن لاحظنا المحاسن من كتاب القرائن إلى كتاب المرافق ولم نجد ذلك فيه ، والظاهر أنّ مراد هذا القائل والد أحمد البرقي رحمه الله صاحب المحاسن ، وهو أبو عبداللّه محمّد بن خالد البرقي الّذي كثير من روايات المحاسن عنه ، وذلك لما نقل عن الكشي أنّه قال بعد

1.اختيار معرفة الرجال ، ج ۱ ، ص ۳۹۹ ، رقم ۲۸۸ .

2.في المصدر : لا نعلم .

3.قرب الإسناد ، ص ۴۳ ، ح ۱۴۰ .

4.بصائر الدرجات ، ص ۲۴۱ ، ح ۲۳ .

5.القائل الشيخ الفاضل المحدّث التقي المجلسي رحمه الله في شرح مشيخة الفقيه . منه دام ظله العالي .

صفحه از 503