يوسف بن عمر تستأذن عليه ، فقال /42/ أبو عبداللّه عليه السلام : أيسرّك أن تسمع كلامها ؟ فقلت : نعم ، فقال : أمّا الآن فآذن لها . قال : وأجلسني معه على الطنفسة ، ثمّ دخلتْ فتكلّمتْ ، فإذا امرأة بليغة فسألته عنهما ۱ ، فقال لها : تَولّيهما ؟ قالت : فأقول لربّي إذا لقيته : إنّك أمرتني بولايتهما ، قال : نعم ، قالت : فإنّ هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما ، وكثير النوا يأمرني بولايتهما ، فأيّهما خير وأحبّ إليك ؟ قال : هذا واللّه أحبّ إليّ من كثير النوا وأصحابه ، إنّ هذا يخاصم فيقول : « وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ . . . وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ . . . وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ »۲ . ۳
فإنّ الظاهر من رواية أبان بن عثمان عنه كونه المرادي كما ستعرف إن شاء اللّه تعالى ، والّذي يستفاد من كتب الرّجال أنّه كان من رجال أبي جعفر وأبي عبداللّه وأبي الحسن عليهم السلام وأدرك الجميع ، فعن الشّيخ رحمه اللهفي الرّجال في رجال الباقر عليه السلام : ليث بن البختري المرادي يكنّى أبا بصير ، كوفيّ ۴ ، وفي رجال الصّادق عليه السلام اللّيث بن البختري المرادي أبُو يحيى ويكنّى أبا بصير ، اُسند عنه ۵ ، وفي رجال الكاظم عليه السلامليث المرادي يكنّى أبا بصير ۶ .
وعنه في الفهرست : ليث المرادي يكنّى أبا بصير ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن موسى عليه السلام ، له كتاب ۷ .
وقال شيخنا السّعيد السّديد أبو العبّاس أحمد بن علي النجاشي رحمه الله في الرّجال :
ليث بن البختري المرادي أبو محمّد ، وقيل : أبو بصير الأصغر ، روى عن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام ، له كتاب يرويه جماعة ، منهم أبو جميلة المفضل بن صالح ، أخبرنا أبو عبداللّه محمّد بن علي القزويني قال : حدّثنا علي بن حاتِم بن أبي حاتِم قال : حدّثنا محمّد بن عبداللّه
1.أي أبي بكر وعمر .
2.سورة المائدة ، الآية ۴۴ ـ ۴۷ .
3.الكافي ، ج ۸ ، ص ۱۰۱ ، ح ۷۱ ، حديث أبي بصير مع المرأة .
4.رجال الطوسي ، ص ۱۳۴ .
5.رجال الطوسي ، ص ۲۷۸ .
6.رجال الطوسي ، ص ۳۵۸ .
7.الفهرست ، ص ۱۳۰ ، رقم ۵۷۴ .