إيقاظُ الوَسنان - صفحه 213

أهل البيت الكرام عليهم السّلام ، مذكورةً في «الميزان» الخاسر للذهبيّ.
مع أنّ الأدلّة التي أقامَها على نفي ترجمة أبي حنيفة، أكثرها موجود في ترجمة الإمام الصادق عليه السّلام :
1 ـ فلا وجود لترجمة الإمام في «اللسان»
3 ـ وتصريح الذهبي بعدم ذكر الأئمّة المتبوعين، يشمله
4 ـ وتصريح العراقي، والسخاوي والسيوطي، كذلك.
والأهمّ من ذلك:
أنّ المسلّم لدى الجميع وجود معارضين كبار لأبي حنيفة، قد وجّهوا له طعوناً عنيفة، كالنسائي، والخطيب، وغيرهما، فالسكوت عن نقده، وعدم إيراده في الميزان، بأيّ هدف كان، لا يمحو أثر تلك النقود والطعون.
ومع ذلك، فلو راجعتَ كتاب تهذيب التهذيب، لابن حجر (10/449) رقم (817) لم تجد ذكراً لشي ء من تلك الطعون التي ملأت صحائف من تاريخ بغداد، الجزء الثالث عشر، أثبتها مؤلّف كبير مثل الخطيب البغداديّ.
بل، لم ينقل ابن حَجر ـ في حق أبي حنيفة ـ سوى المدح، ونقل عن ابن معين: توثيقه في الحديث في سطرين، وأما باقي الترجمة ـ البالغة ثلاث صفحات وخمسة أسطر، فكلّها حديث عن شؤون اُخرى لا ربط لها بالجرح والتعديل، ويقول في آخر الترجمة: «ومناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدّاً، فرضي الله تعالى عنه، وأسكنه الفردوس، آمين».
فبالله عليك ـ يا مرعشلي ـ هل هذه هي طريقة الحافظ ابن حجر في تأليف كتاب «تهذيب التهذيب» وهل طريقة هذه الترجمة في تلك الصفحات الكثيرة هي نَفَسُ عالم رجاليّ؟!
ألا يُريبك خلوّ الترجمة ـ مع طولها ـ من كلمة نقدٍ واحدةٍ؟ وألا تفرض وجود دسٍّ وتزوير في الأمر؟
ولكن انظر إلى ترجمة الإمام الصادق عليه السّلام في تهذيب التهذيب (2/103) رقم (156) فمع أنّه ذكر في الرواة عنه شعبة، والسفيانين، ومالك، وابن جُرَيْج، وأبي حنيفة ... وخلقاً كثيراً، ومع نقله توثيق الإمام عن الشافعي، وابن أبي خيثمة، وعن أبي حاتم أنّه قال: لا يُسأل عن مثله. وعن عمرو بن أبي المقدام قوله: كنتُ إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد، علمت أنّه من سلالة النبيّين،

صفحه از 215