نگاهي به اخبار « إن الأرض علي الحوت » - صفحه 13

السماوات و الأرض، و ذلك قوله عز و جل : «وَ هُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كَانَ عَرْشُهُو عَلَى الْمَآءِ» [يعني و كان عرشه على الماء ]قبل أن يخلق السماوات و الأرض. [ قال : ] فأرسل الرياح على الماء، فبخر الماء من أمواجه، و ارتفع عنه الدخان ، و علا فوقه الزبد، فخلق من دخانه السماوات السبع، و خلق من زبده الأرضين [السبع ] ، فبسط الأرض على الماء، و جعل الماء على الصفا، و الصفا على الحوت، و الحوت على الثور، و الثور على الصخرة التي ذكرها لقمان لابنه [ فقال : ] «يَـبُنَىَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِى صَخْرَةٍ أَوْفِى السَّمَـوَ تِ أَوْ فِى الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ» . و الصخرة على الثرى، و لا يعلم ما تحت الثرى إلا الله. فلمّا خلق الله تعالى الأرض دحاها من تحت الكعبة، ثم بسطها على الماء، فأحاطت بكل شيء، ففخرت الأرض و قالت : أحطت بكل شيء ، فمن يغلبني؟! و كان في كلّ اُذن من آذان الحوت سلسلة من ذهب مقرونة الطرف بالعرش، فأمر الله الحوت فتحرّك فتكفّأت الأرض بأهلها كما تتكفّأ السفينة على وجه الماء ، [ و ] قد اشتدّت أمواجه و لم تستطع الأرض الامتناع، ففخر الحوت و قال : غلبتُ الأرض التي أحاطت بكل شيء، فمن يغلبني؟! فخلق الله عز و جلالجبال فأرساها، و ثقل الأرض بها، فلم يستطع الحوت أن يتحرّك، ففخرت الجبال و قالت : غلبتُ الحوت الذي غلب الأرض، فمن يغلبني؟! فخلق الله عز و جلالحديد فقطعت به الجبال، و لم يكن عندها دفاع و لا امتناع ، ففخر الحديد و قال : غلبتُ الجبال التي غلبت الحوت ، فمن يغلبني؟! فخلق الله عز و جلالنار، فألانت الحديد و فرّقت أجزاءه و لم يكن عند الحديد دفاع و لا امتناع. ففخرت النار و قالت : غلبت الحديد الذي غلب الجبال، فمن يغلبني؟! فخلق الله عز و جل الماء، فأطفأ النار، و لم يكن عندها دفاع و لا امتناع، ففخر الماء و قال : غلبت النار التي غلبت الحديد، فمن يغلبني؟! فخلق الله عز و جل الريح فأيبست الماء، ففخرت الريح، و قالت : غلبت الماء الذي غلب النار، فمن يغلبني؟! فخلق الله عز و جل الإنسان ، فصرف الريح عن مجاريها بالبنيان ، [ ففخر الإنسان ] و قال : غلبت الريح التي غلبت الماء فمن يغلبني؟! فخلق الله عز و جلملك الموت فأمات الإنسان، ففخر ملك الموت و قال : غلبت الإنسان الذي غلب الريح ،

صفحه از 34