و منها «المدبّج»: و هو ما وافق راوي المرويّ عنه في السنّ أو الأخذ من ۱ الشيخ ، و ۲ روى كلّ عن الآخر ، فكأنّ كلّ يبذل ديباجة وجهه للآخر ، ۳ و لو اختصّ الرواية بأحدهما سمّي ۴ «رواية الأقران» ، [وأمّا] ۵ إذا كان الراوي مقدّماً في السنّ أو الأخذ يسمّى «رواية الأكابر عن الأصاغر».
و منها « المصحّف»: و هو ما غيّر سنده ۶ بما يناسبه خطّاً و صورةً كجرير و حريز.
و منها «المحرّف»: و هو ما غيّر سنده ۷ بما لايناسبه ؛ لإثبات مطلب فاسد.
و منها «المضطرب»: و هو ما اختلف النُّسخ أو الكتب في بيان سنده. ۸
و منها «المدلّس»: و هو ما روي بالإسناد إلى من لم يسمع ۹ منه فأوهم السماع ، أو ذكر راويه بلقب موهم لغيره. ۱۰
و منها «المقلوب»: و هو ما بُدّل بعض رواته بغيره ۱۱ سهواً أو للرواج أو الكساد. ۱۲
و منها «الصحيح»: بكون راويه معتمداً ، و لو كان غير ۱۳ إماميّ كالناووسي مثلاً عند القدماء ، أو إماميّاً عدلاً ضابطاً عند المتأخّرين ، سواء كان معمولاً به أم لا ، و كان
1.كذا في النسختين . و في لبّ اللباب و شرح نخبة الفكر : «عن» ، و هذا أصوب ، و «أخذ عنه»: أي نقل عنه أو تعلّم منه. راجع: لبّ اللباب المطبوعة المذكورة ؛ شرح نخبة الفكر ، ص۵۱ ؛ لسان العرب و القاموس (أخذ).
2.في لبّ اللباب: أو . و هو الأوفق بالمعنى.
3.البذل : العطاء و الإباحة عن طيب النفس و التواضع. و «ديباجة الوجه» كناية عن حسن البشر. فالمعنى إذاً : يتواضع كلّ منهما للآخر و يقبل قوله. راجع: لسان العرب ، ترتيب كتاب العين ، مجمع البحرين (بذل و دبج).
4.في «ألف»: «سيّما» ، و هو سهو واضح ، و لعلّه كان «سمّيا» و فيه التصحيف أيضا .
5.في الأصل و ألف : كما، في «ب»: كما أنه .
6.في لبّ اللباب: + «أو متنه».
7.في لبّ اللباب: «سنداً أو متناً أو معاً» بدل «في بيان سنده».
8.في «ألف»: «يستمع» بدل «لم يسمع» ، و هو سهو.
9.هذا تعريف المصنّف منه ، و أمّا قال الشهيد في الدراية: «المدلّس هو ما اُخفي عيبه». و قال الاُستاد شانه چي: «المدلّس : ما هو تدليس في سنده أو متنه ؛ لتلبيسه بلباس الاعتبار و ليس بمعتبر في الحقيقة ، مثل إسقاط رجل ضعيف من سنده». انظر: الرعاية ، ص۶۴ ؛ و علم الدراية ، ص۱۱۵.
10.في «ب»: بغير .
11.«الكساد» هنا أي لجبران الكساد في الرواية و جعلها مرغّبا إليه ، كما قال المصنّف في لبّ اللباب و الشهيد في الرعاية ، ص۶۹.
12.في «ألف»: ـ غير .