إلَيْكُمْ سِرّاً فَلا تُضَيِّعوهُ، ألا وَ إنَّ عَليّاً إمامُكُمْ مِنْ بَعْدي وَ خَليفَتي فيكُمْ؛ بِذلِكَ أوْصاني جَبْرَئيلُ - عليه السلام - عَنْ رَبّي، أَلا وَ إنْ لَمْ تَحْفَظوني فيهِ و لا تُوازِرُوهُ ولا تَنصُرُوهُ اخْتَلَفْتُمْ في أَحْكامِكُمْ وَ اضْطَرَبَ عَلَيْكُمْ أَمْرُ دينِكُمْ وَ وَلِيَ عَلَيْكُمْ أشْرارُكُمْ؛ بِذلِكَ أخْبَرَني جَبْرَئيل - عليه السلام - عَنْ رَبّي، ألا وَ إنَّ اَهْلَ بَيْتي هُمُ الْوارِثُونَ لِأمْري، و الْقائِمُونَ بِأمْرِ اُمَّتي، اَللّهُمَّ فَمَنْ أَطاعَهُمْ مِنْ اُمَّتي وَ حَفِظَ فيهِمْ وَصِيَّتي فَاحْشُرْهُ في زُمْرَتي، وَ مَنْ أَساءَ خِلافَتي في أَهْلِ بَيْتي فَاحْرِمْهُ الْجَنَّةَ الّتي عَرْضُهَا السَّماواتُ و الْاَرْضُ اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقَينَ».
كلامى با اين مبالغه كه اهل معنى و معرفت تفسيرش دانند و در آن انجمن از قول با حجّت از كلام مصطفى - صلى اللَّه عليه و آله - بگفت، ردّ بر بيعتِ ابوبكر. امّا پندارى خواجه ناصبى [ چون ]آنچه به كارش آيد نيست كمترك داند. تا عمر خطّاب برخاست و گفت: اُسكُتْ يا خالِدُ، فَلَسْتَ مِنْ أَهْلِ الْمَشْوَرَةِ.
تا او عمر را جواب داد: بَلِ اسْكُتْ أَنْتَ يَابْنَ الْخَطّابِ؛ فَوَاللَّهِ مالَكَ في قُرَيْشٍ مُفْتَخَرٌ. تا عمر بنشست.
بعد از وى ابوذرِّ غِفارى ۱ برخاست و حمد گفت به خدا و ثنا گفت بر مصطفى؛ ۲آنگه گفت:
يا مَعاشِرَ قُرَيْشٍ، قَدْ عَلِمْتُمْ وَ عَلِمَ أَخْيارُكُمْ أَنَّ النّبىَّ - صلى اللَّه عليه و آله - قالَ: «الْأمْرُ مِنْ بَعْدي لِعَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ ثُمَّ لِلْحَسَن ثُمَّ لِلْحُسَيْنِ ثُمَّ لِلأْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ» فَتَرَكْتُمْ قَوْلَهُ، وَ نَبَذْتُمْ أَمْرَهُ وَ وَصِيَّتَهُ، وَ كَذلِكَ تَرَكَتِ الْاُمَمُ الَّتي كَفَرَتْ بَعْدَ أَنْبِيائِها، فَغَيَّرَتْ وَ بدَّلَتْ، فَحاذَيْتُمُوها حَذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْلِ وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ، و عَمّا قَليلٍ تَذُوقُون