تكن مشبّهاً، ولكن ما رأيت أعجب من أصحاب الشّافعي، يتركون الأصل و يتعلّقون بالفرع. و مدح الأئمّة، و ذمّ الاشعريّ، ثمّ قال: زاد في الشطرنج بغل، و البغل مختلط النّسب ليس له أصل صحيح - إلى أن قال: - و جلس يوم الجمعة العشرين من رجب في دار السلطان، فحضر السلطان مسعود مجلسه، فوعظه و بالغ، و كان قد كتب على المدرسة النظاميّة اسم الأشعري، فتقدّم السلطان بمحوه، و كتب مكانه اسم الشافعي، و كان أبو الفتوح الإسفرايني يجلس في رباطه و يتكلّم على مذهب الأشعريّ، فتجري الخصومات، فمضى أبو الحسن الغزنويّ الواعظ إلى السلطان، فأخبره بالفتن و قال: إنّما أبو الفتوح صاحب فتنةٍ، و قد رجم ببغداد مراراً، و الصواب إخراجه من البلد؛ فتقدّم السلطان و أخرج في رمضان».
و نيز او در وقايع همان سال 538 (ص 110)گفته: «محمّد بن الفضل بن محمّد أبو الفرج الإسفرائيني، و يعرف بابن المعتمد، وُلد سنة أربع و سبعين بإسفرائين، دخل بغداد فأقام بها مدّة يتكلّم بمذهب الأشعري، و يبالغ في التعصّب، و كانت الفتن قائمة في أيّامه و اللَّعَنات في الأسواق، و كان بينه و بين الغزنوي معارضات حسد، فكان كلّ منهما يذكر الآخر على المنبر بالقبيح. فلمّا قتل المسترشد و ولي الراشد ثمّ خرج من بغداد، خرج أبو الفتوح مع الراشد إلى الموصل، فلمّا توفّي الراشد سئل في حقّه المقتفي، فأذن له في العود إلى بغداد، فدخل و تكلّم، و اتّفق أن جاء الحسن بن أبيبكر النيسابوري إلى بغداد، فوعظ و ذمّ الأشعريّة، و ساعده الخدم، و وجد الغزنوي فرصةً فكلّم السلطان مسعود في حقّ أبي الفتوح، فأمر بإخراجه من البلد. و بلغني أنّ السلطان قال للحسن النيسابوري: تقلّد دم أبي الفتوح حتّى أقتله؟ فقال: لا أتقلّد. فوكّل بأبي الفتوح يوم الجمعة و يوم السِّبت، و اُخرج يوم الأحد، و وقف له عند السور خمسة عشر تركيّاً، و جاء منهم واحد أو اثنان، فقال: تقوم للمناظرة. فخرج غير متأهّبٍ و لا متزوّدٍ لسفر، و ذلك في شعبان. فلمّا خرج من رباطه، تبعه خلق كثير؛ فلمّا وصلوا إلى السّور، ضربوا الأتراك، فرجعوا و حمل أبو الفتوح إلى ناحية خراسان؛ فلمّا وصل إلى بسطام، توفّي بها في ذي الحجّة من هذه السنة، فدفن هناك».
تعليقه 70
شرحبيل
اين كه مصنّف رحمه اللَّه عليه گفته: «شرحبيل، مشير معاويه است در كشتن حسن على»؛ اعتراض است بر قول مؤلّف فضائح الرّوافض (ص 160) كه شرحبيل بن حسنه را در عِداد اَميران غازى و سرداران نامى اسلام به شمار آورده است؛ ليكن اين اعتراض، مبنى بر اشتباه است. توضيح آنكه شرحبيل بن حسنه، به اتّفاق علماى سِيَر و تواريخ، از اصحاب پيغمبر اكرم بوده و از جمله كسانى است كه به حبشه مهاجرت كردهاند و بهتر آن است كه نصّ عبارت يكى از ارباب تراجم را كه مورد اعتماد مىباشد، در اينجا نقل كنيم:
جزرى در اسد الغابه گفته: «شرحبيل بن حسنه، و هي اُمّه، و اسم أبيه عبداللَّه بن المطاع بن عبداللَّه بن الغطريف بن عبدالعزّى بن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر