تعليقه 116
آيا انبيا و ائمّه عليهم السلام به مغيّبات عالماند يا نه؟
بايد دانست كه برخى از عامّه به اين تهمت، شيعه را متّهم مىدارند كه شيعه، دعوى علم غيب در حقّ انبيا و ائمّه عليهم السلام مىكنند و تنها مصنّف فضائح الرَّوافض نيست كه اين تهمت را مىگويد، بلكه رفيق هم دارد.
طبرسى رحمه اللَّه عليه در مجمع البيان در تفسير آيه (وَ لِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَ اْلأَرْضِ)۱ گفته: «و وجدتُ بعض المشائخ ممّن يتّسم بالعدوان و التشنيع قد ظلم الشيعة الإماميّة في هذا الموضع من تفسيره، فقال: هذا يدلّ على أنّ اللَّه سبحانه يختصّ بعلم الغيب، خلافاً لما تقول الرّافضة: إنّ الأئمّة يعلمون الغيب، و لا شكّ أنّه عنى بذلك من يقول بإمامة الاثني عشر، و يدين بأنّهم أفضل الأنام بعد النبي صلى اللَّه عليه و آله؛ فإنّ هذا دأبه و دَيدنه فيهم، يشنّع في مواضع كثيرة من كتابه عليهم، و ينسب الفضائح و القبائح إليهم. و لا نعلم أحداً منهم استجاز الوصف بعلم الغيب لأحدٍ من الخلق، فإنّما يستحقّ الوصف بذلك مَن يعلم جميع المعلومات لا بعلمٍ مستفادٍ، و هذه صفة القديم سبحانه العالم لذاته، لا يشركه فيه أحد مِن المخلوقين، و مَن اعتقد أنّ غير اللَّه سبحانه يشركه في هذه الصفة فهو خارج عن ملّة الإسلام. و أمّا ما نقل عن أميرالمؤمنين عليه السلام و رواه عنه الخاصّ و العامّ من الأخبار في خطب الملاحم و غيرها - إلى أن قال: - و ما نقل في هذا الفنّ عن أئمّة الهدى عليهم السلام من أولاده - إلى أن قال: - فإنّ جميع ذلك متلقّىً عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله بما أطلعه اللَّه عليه، فلا معنى لنسبة مَن روى عنهم هذه الأخبار المشهورة إلى أنّه يعتقد كونهم عالمين بالغيب؛ و هل هذا إلّا سبّ قبيح، و تضليل لهم، بل تكفير، لا يرتضيه مَن هو بالمذاهب خبير؟! و اللَّه يحكم بينه و بينهم و إليه المصير».
چون صاحب فضائح الروافض اعتراض خود را مبنى بر قول شيخ بزرگوار مفيد رحمه اللَّه عليه كرده است، دوست مىدارم كه عبارتى از آن مرحوم نسبت به اين عقيده در اين مورد نقل كنم و آن اين است:
علّامه مجلسى رحمه اللَّه عليه در سابع بحار (ص 300-301) در آخر باب «أنّهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب و معناه» گفته: «تذييل: قال الشيخ المفيد رحمه اللَّه عليه في كتاب المسائل: أقول: إنّ الأئمّة عليهم السلام من آل محمّدٍ قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد، و يعرفون ما يكون قبل كونه، و ليس ذلك بواجبٍ في صفاتهم، و لا شرطاً في إمامتهم، و إنّما أكرمهم اللَّه تعالى به و أعلمهم ايّاه للطفٍ في طاعتهم و التَّسجيل بإمامتهم، و ليس ذلك