مرحوم ميرزا در اين باب چنين گفته است :
... أنّ الكلام مع العقلاء؛ و العقل أمرٌ ضروريٌ يحتاجُ إلى التنبّه فقط و هو حجّةٌ بالذّات و حجّةٌ لمعقولاته بالضرورة. و الإختلافُ المترائى بين العقلاء الظاهرييّن في المعقولات، فهو إمّا لفقدان جُلّهم العقلَ و هم يتوهّمون أنّهم عاقلون و إلّا فليسوا بعقلاء في متن الواقع، و إمّا لأنّهم محجوبون إذ قد عصوا سلطانَ العقلِ فإنّ أكثرَهم الفاسقون، لأنّهم عصاةُ العقل. فلمّا عصوا و حجبوا عن إدراكه و إدراک حجّيّته لذاته و حجيّته لمعقولاته قد أخطؤوا في المعقولات، فصاروا جاهلين جهلا مركّبآ؛ و كَلامُنا ليس معهم، بل الكلامُ مع العاقلِ الشاعرِ لعقله شعورآ تركيبيّآ و مِثلُ ذلک الإنسانُ يحكُمُ بحجّيةِ عقلِه لمعقولاتِه بالضّرورةِ و البَداهَةِ. ثم لا يخفى أنّ حقيقة الإنسانِ ليس هو العقل بل هو كمال نورىٌّ و لازمٌ ذاتيٌّ لنطقه و حقيقته المجردة البسيطة۱. و بهذه
الجهة يكون الفرق بين العقل و العاقل هو الفرق بين الشيء بشرط لا و لا بشرطٍ. فهو إذا لوحظ «بشرط لا» يكون عقلا و بهذه العناية قد وَرَدَتْ في الأخبارِ: «بک أثيب و بک أعاقب». و إذا لُوحظ «لا بشرطٍ» يكون عاقلا و بهذه العناية قد نطقت الروايات: «إيّاکَ آمر و إيّاک أنهى»۲۳.
كلام با عاقلان است. عقل، امرى ضرورى است كه فقط به تنبّه نياز دارد، حجّت بالذّات است و به ضرورت، حجّت بر معقولات خود مىباشد. اختلافى كه ميان عاقلان ظاهرى در معقولات ديده مىشود، يا به آن دليل است كه بيشتر آنها عقل ندارند و مىپندارند كه عاقل هستند؛ وگرنه در متن واقع، عاقل نيستند، يا به آن دليل است كه محجوب هستند، زيرا از سلطان
1.. حقيقت مجرد انسان همان مقام ظلّ و شبح اوست.
2.. يعنى: اى عاقل، به تو امر مىكنم و تو را باز مىدارم.
3.حلبى، الكلام في حجّيّة القرآن، ص ۳