شرح حديث حقيقت - صفحه 194

المراجعات» ۱ سيد محمد مهدى كاظمى، درباره اين حديث چنين نقل كرده است:
في نفسي من هذا الحديث شيء وجل ظني أنّه من وضع الصوفية وإن أورده جمع من علماء الفريقين في كتبهم. كما عرفت. وذلك لأمور.
(الأول) أن الخبر المشار إليه لم يكن أكثر من سطر حتى يستغرق وقتا كثيرا ينتهي إلى الصبح فيأمره أميرالمؤمنين عليه السلام باطفاء السراج ومن البعيد أن يطرق كميل مع عقله وكماله باب دار أميرالمؤمنين قبيل طلوع الصبح مع علمه رضى الله عنه باشتغال أميرالمؤمنين عليه السلامبنوافل الليل ومقدمات صلوة الفجر.
(الثاني) أن كميل رضى الله عنه كان غرضه الوقوف على معنى الحقيقة ولم يقف حتى طلع الصباح.
(الثالث) إن أميرالمؤمنين عليه السلام و كذلك أولاده عليه السلام كانوا يجيبون كل من يسألهم بأجوبة شافية كافية غير مجملة بأبلغ عبارة وأحسن بيان كما لايخفى على من مارس كلماتهم ومخاطباتهم وأجوبتهم عليه السلامالمدونة في كتب الفريقين، هذا نهج البلاغة وهذه الصحيفة العلوية والصحيفة السجادية وكذا سائر الأدعية المأثورة عنهم والزيارات المروية عنهم والخطب المنقولة عنهم تنادي بأعلى صوتها بأنها صادرة عن معادن العلوم والآثار ومنابع الحكم و الأخبار. كما لايخفى على من جاس خلال تلك الديار.
(الرابع) انه لا داعي لالقاء أمثال هذه الكلمات المجملة والعبارات المبهمة على مسامع حامل أسراره وهو لا يفهمها . انتهى . قلت هذا رأي السيد الكاظمي وقد تفرد به حفظه اللّه . ۲

1.مخطوط .

2.كميل بن زياد النخعى، على بن الحسين الهاشمى الخطيب، ص۵۱ ـ ۵۲

صفحه از 204