شرح حديث عمران صابي - صفحه 473

بسم اللّه الرحمن الرحيم
في حديث طويل في باب مناظرة الرضا عليه السلام مع أرباب الملل ومع عمران الصابي ، رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ۱ ، والاُستاد العلاّمة رحمه الله في المجلد الرابع من بحارالأنوار ۲ هكذا :
قال عمران : يا سيّدي ، هل كان الكائن معلوماً في نفسه عند نفسه؟
قال الرضا عليه السلام : إنّما تكون المَعلَمة [ بالشيء] ۳ لنفي خلافه ، وليكون الشيء نفسه بما نُفي عنه موجوداً ، ولم يكن هناك شيء يخالفه فتدعوه الحاجة إلى نفي ذلك الشيء عن نفسه بتحرير ما علم منها ؛ أفهمته ۴ يا عمران؟ قال : نعم ، واللّه يا سيّدي . الحديث .
قال الاُستاذ العلاّمة ـ أسكنه اللّه دار الكرامة ـ في البحار في بيان هذا الحديث ما لفظه :
قوله : هل كان الكائن معلوماً في نفسه عند نفسه؟ أقول : هذا الكلام وجوابه في غاية الإغلاق ، وقد خطر بالبال في حلّه وجوه لايخلو كلّ منها من شيء :
الأوّل : أن يكون المراد بالكائن الصانع تعالى ؛ والمعنى أنّ الصانع تعالى هل كان معلوماً في نفسه عند نفسه قبل وجوده؟

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام ج۱ ، ص۱۶۸ ؛ التوحيد ، ص۴۳۱ ، باب ذكر مجلس عليّ بن موسى عليه السلام .

2.بحارالأنوار ، ج۱۰ ، ص۳۱۱ .

3.ليس في النسخة أضفناه من بحارالأنوار .

4.في المصدر : أفهمت .

صفحه از 478