المراشح - صفحه 321

وأنكر ذلك أبوعبداللّه المروزي وكتمه بسبب محمد بن يحيى منه ، وكأن أبويحيى قال : هما يشهدان لي . فلما شهد مسلم قال : غير هذا شاهد إن لم يشهد ۱ فشهد بعض ذلك المجلس عنده رجل علمه ـ أي عرفه ـ ۲ .
وبالجملة طريق الكليني والكشي وغيرهما من الرؤساء إلى الفضل بن شاذان من النيسابوريين الفاضلين تلميذيه ۳ وصاحبيه محمد بن إسماعيل بن بندفر وأبيالحسن علي بن محمد القُتَيبي وحالُهما وجلالة أمرهما عند الماهر أعرف من أن يوضح ۴ .
وبعض أهل العصر يقول : محمد بن إسماعيل البُندقي ، وآخرون أيضا يحتذون مثاله ولا أرى له وجها ؛ فإن بُندُقه ـ بالنون الساكنة بين الباء الموحدة والدال المهملة المضمومتين قبل القاف ـ أبوقبيلة من اليمن ، ولم يقع إليّ من كلام أحد أن محمد بن إسماعيل النيسابوري كان من تلك القبيلة إلاّ في بعض كلام الكشي ۵ في ترجمة الفضل بن شاذان ، وظني أنه تصحيف وتحريف من عمل قلم الناسخ .
وليعلم أن طريق الحديث بمحمد بن إسماعيل النيسابوري هذا صحيح لا حسن كما وقع في بعض الظنون ، ولقد وصف العلامة وغيره أحاديث كثيرة هو في طريقها بالصحة ، وكذلك شقيقه علي بن محمد بن قُتيبة النيسابوري أيضا صحيح لاحسن ؛ كل ذلك في الرواشح ۶ .

1.في هامش الرواشح : يعني قال أبو يحيى ومحمد بن طاهر : إن لم يشهد أبو عبداللّه فشاهد آخر غيره .

2.في الرواشح : فشهد بعد ذلك المجلس عنده وخلا عنه .

3.في الأصل : تلمذيه . وما أدرجناه هو الصحيح المطابق لما في الرواشح .

4.قال هنا في الرواشح ، ص ۷۲ : إلا أن أباالحسن علي بن محمد بن قتيبة كما يُكثِر الروايةَ عن شيخه الفضل بن شاذان فكثيراً ما تكون روايته عن عدة من الثقات غيره أيضاً . وأما أبوالحسين محمد بن إسماعيل فقلّما توجد له رواية عن غير أبيمحمد الفضل بن شاذان النيسابوري .

5.والكلام هذا : ذكر أبو الحسين محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري أن الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبداللّه بن طاهر عن نيسابور بعد أن دعا به واستعلم كتبه ، فذكر أنه يجب أن يقف على قوله في السلف ، فقال أبو محمد : أتولّى أبا بكر وأتبرأ من عمر ، فقال له : ولم تتبرأ من عمر ؟ فقال : لإخراجه العباس من الشورى ، فتخلص منه بذلك . انظر : الرواشح ، ص ۷۳ .

6.الرواشح السماوية ، ص ۷۰ ـ ۷۴ الراشحة التاسعة عشر .

صفحه از 348