المراشح - صفحه 322

المرشح التاسع عشر

[الفروق اللغوية في المشيخة والشيخة والشيخان

والصحيح في لفظتي الكشي والنجاشي]

السواد الأعظم من الناس يغلطون فلا يفرقون بين المَشْيَخَة والمَشِيخَة ولا بين الشَيْخَة والشيخية ولا بين شِيخان ، وشَيخان ويضمون كاف الكشي ، ويشددون النجاشي .
فالمَشْيَخَة ـ بإسكان الشين بين الميم والياء المفتوحتين ـ جمع الشيخ كالشيوخ والأشياخ والمشايخ على الأشهر الأكثر .
وقال المطرزي في كتابيه المُغرب والمُعرب : وإنها اسم للجمع ، والمشايخ جمعها ، وأما المَشِيخة ـ بفتح الميم وكسر الشين ـ فاسم المكان من الشيخ والشيخوخه كالمَسِيحة من السياحة والسيح والسَّيحان ، والمَتِيهة [ مِنَ التيه ] ۱ والتيهان ، ومعناها عند أصحاب هذا الفن : المسندة أي محل ذكر الأشياخ والأسانيد ، فالمَشِيخة موضع ذكر المَشْيَخة .
والشِيَْخَة ـ بكسر ۲ الشين وسكون الياء وفتحها ـ لفظة جمعٍ معناها الهرمى الضعفى و ۳ كغِلْمَة بكسر العين المعجمة وسكون اللام ، وعِوَدة بكسر المهملة وفتح الواو ، في جمعي غُلام وعود .
وأما الشَيْخَة [ بفتح الشين وسكون الياء ] فكلمة تأنيث للمرأة كالشيخ للرجل ، كما العود ۴ للمسنّ من الإبل ، والعودَة للناقة المسنّة .
والشِّيخان بالكسر جمع شيخ ، وشَيخان بالفتح اسم موضع ۵ .

1.الزيادة من الرواشح ، ولا يستقيم المعنى بدونها .

2.فى الأصل : بكشر ، وهو سبقٌ ذهني من الكاتب .

3.الظاهر أن الواو زائدة ؛ لأنه في مقام التمثيل لوزني الشيخة لا العطف عليها ، ولا توجد الواو في الرواشح .

4.كذا ، وفي العبارة تكلّف ، وفي الرواشح : كالعود .

5.قال في الرواشح ، ص ۷۵ ـ ۷۶ : قال ابن الأثير في نهايته : فيه ـ أي في الحديث ـ ذكر شِيخان جمع شيخ كضيف وضيفان . وفي حديث اُحد ذكر شَيخان ـ بفتح الشين ـ موضع بالمدينة عسكر به رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمليلة خرج إلى اُحد وبه عرض الناس . ثمّ قال : قلت : فأما صاحب القاموس فكأنه قد أخطأ في ما قال : «شيخان لقب مصعب بن عبداللّه المعدن وموضع بالمدينة معسكره يوم اُحد» ؛ فإن الموضع شيخان بتسكين الياء بعد الشين المفتوحة ، واللقب شيّخان بتشديدها مفتوحة ، وهو فيعلان من شاخ يشيخ كما تَيَّهان أيضاً ـ بتشديد الياء وفتحها بعد التاء المفتوحة ـ فيعلان من تاه يتيه معناه الحيور . قال في المغرب : وبه سمّي والد أبي الهيثم مالك بن التيهان ، وهو من الصحابة . وكما أن الهيّبان ـ بفتح الهاء والياء المشددة ـ فيعلان من الهيبة : الخوف .

صفحه از 348