شواهد حديثيّة علي تصويبات لغوية - صفحه 24

8. يقال: هو المرزاب، وجمعه مرازيب، والصواب: الميزاب، وجمعه مآزيب.

الميزاب : هو المشعب ، يقال : وزب الماء يزب وزوباً : إذا سال .
قال الجوهري : الميزاب فارسي معرّب ، وقد عُرّب بالهمز ، وربما لم يهمز والجمع مآزيب إذا همزت ، وميازيب إذا لم تهمز ، وقال الفيروزآبادي : وزب الماء يزب وزوباً : سال ، ومنه : الميزاب ، أو هو فارسي ، ومعناه : بلّ الماء ، فعرّبوه بالهمز ، ولهذا جمعوه مآزيب .
وجعل الخليل بن أحمد المرزاب لغةً في الميزاب ، وكذلك الجوهري ، لكنّه قال : لغة في الميزاب ، وليست بالفصيحة ، وأنكر ذلك أبو عبيد .
وقال ابن السكّيت : هو الميزاب ، وجمعه مآزيب ، ولا تقل : المرزاب ، وقال بذلك الفرّاء وأبو حاتم .
وقال ابن الأعرابي : يقال للميزاب مرزاب ومزراب ، بتقديم الراء المهملة وتأخيرها ، وقيل : المزراب لغة في الميزاب ۱  .
فاللغة الفصيحة هي الميزاب ، وقد جاء بها الحديث ، ومنه ما رواه البرقي بالإسناد عن صارم قال : اشتكى رجل من إخواننا بمكّة حتّى سقط للموت ; فلقيت أباعبدالله (عليه السلام) في الطريق; فقال لي : « ياصارم ، ما فعل فلان ؟» فقلت : تركته
بحال الموت .فقال (عليه السلام) : « أما لو كنت مكانكم لسقيته من ماء الميزاب» ۲  .
وعنه (عليه السلام) قال : « كان علي بن الحسين(عليه السلام) إذا بلغ الحِجْر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه ثمّ يقول : اللهمّ أدخلني الجنّة برحمتك ـ وهو ينظر إلى الميزاب ـ وأجرني برحمتك من النار » ۳  .

1.كتاب العين ۷ : ۳۶۳ و۴۰۱ ، ترتيب إصلاح المنطق : ۳۳۹ ، الصحاح ۱ : ۱۳۵ ، مختار الصحاح : ۱۳۲ و۳۶۷ ، لسان العرب ۱ : ۴۱۷ و۴۴۷ و۷۹۶ ، القاموس المحيط ۱ : ۷۳ و۱۳۶ ، مجمع البحرين ۱ : ۶۸ ، تاج العروس ۱ : ۲۶۹ و۲۸۶ .

2.المحاسبن ۲ : ۵۷۴ / ۲۴ .

3.الكافي ۴ : ۴۰۷ / ۵ ، ونحوه في التهذيب ۵ : ۱۰۵ / ۳۴۰ .

صفحه از 42