تسوّل نفسه التجاوز على عظمتها.
الخاتمة:
إنّ الذين تطاولوا على كتاب «بحار الأنوار» في الفترة الأخيرة بنقودهم وملاحظاتهم ، قد ابتلوا ـ مع الأسف ـ بأمرين خطيرين:
الأوّل: أنّهم لم يتخصّصوا ـ بل لم يأنسوا ـ بالعلوم الإسلامية ، ولا بالمعارف الشيعية ، والأساليب العلميّة.
الثاني: أنّهم تجاوزوا الحدود في الطعن على المجلسي العظيم ، بلا هوادة ، متوصّلين بذلك إلى إفراغ ما في قلوبهم من حقد وكراهية لأصل العقيدة الحقّة ، وكأنّهم يجدون في ذلك بعض التشفّي لما فيها من مرض.
وصاحب المشرعة بريء من هذين ، لأنّه من علماء الدين الأفاضل ، وهو ينظر إلى المجلسي (رحمه الله) وبحاره ذات الأنوار الواسعة الإشعاع ، بعين التعظيم والتبجيل (لاحظ المشرعة 2 / 216) ولكنّه ناقد اتّخذ منهجاً متفاوتاً عمّا عليه المجلسي(رحمه الله)اتحذ مواقف متفاوتة.
وقد حاولنا تعديل مواقفه ، والتنبيه على ما لانوافق عليه من نقوده ، غير غامطين لما في كتابه من إشارات صائبة ، أو تحقيقات نفيسة ، أو تنبيهات قيّمة.
وفّق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح ، وكان الله في عون كلّ مخلص أمين.