تقريظ عليّ وذكره .
قلت : فما بالك أوعبت مع القوم ياأبا بكر ، وقد سمعت الذي سمعت؟
قال : حسبك ياهذا ، إنّهم شركونا في لهائهم فانحططنا لهم في أهوائهم . انتهى .
قال في القاموس في تفسير «اللّهوة» بالضم والفتح : ما ألقيته في فمّ الرحَى والعطيّة أو أفضل العطايا وأجزلها ، كاللهية ، والحفنة من المال أو الألف من الدنانير والدراهم لا غير .
ثمّ أفاد في القاموس : إنّه يجمع على لَهاءٍ ولِهاءٍ بفتح اللام وكسرها .
وهذا الذي نقلته من مناقب ابن المغازلي نقلته من النسخة المطبوعة ، وقد رواه السيّد العلّامة عبدالله ابن الهادي القاسمي في كتابه حاشية كرامة الأولياء عن ابن المغازلي بلفظ : «حسبك ، إنّهم شركونا في إمارتهم فانحططنا لهم في أهوائهم» انتهى وأظنّه نقله من نسخة خطيّة .
وفي مجموع الهادي والقاسم عليهما السّلام عن القاسم بن إبراهيم عليه السّلام ما لفظه : وليس [يصحّ] ما في أيدي هذه العامّة من تفسير هذه الآية المحكمة عن ابن شهاب ، ولا من كان من لفيفه وأصحابه ، الذين كانوا لا يعدلون بطاعة بني اُميّة وما أشركوهم فيه من دنياهم الدنيّة ، فلم يبالوا ۱ مع ما سلم لهم منها ما حاطوا به ودفعوا به عنها من تلبيس لتنزيل ، أو تحريف لتأويل ، وابن شهاب لمّا كان [مِن] كثرة وفادته إليهم معروف ، وبما كان له من كثرة الضِياع والغِلة بهم موصوف . انتهى .
ورواه عن القاسم عليه السّلام الشرفي في تفسير آل محمّد المسمّى المصابيح ، عند قول الله تعالى : إنّما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله .
قلت : يقرّب إلى هذا أمران :
1.في الاُمّ «فلم ينالوا» بالنون ، وأظن النقط من غلط النسّاخ ، وأنّ الصواب «يبالوا» بالموحّدة من أسفل .