الزهري: أحاديثه و سيرته - صفحه 191

منها ما رواه عن ابن إسحاق : خرج النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم في بقيّة المحرّم سنة سبع ، فأقام يحاصرها بضع عشرة ليلة إلى أن فتحها في صفر ، ذكر ذلك في شرحه على البخاري ۱ .
فتحصّل من ذلك أنّ مدّة صحبة أبي هريرة نحو ثلاث سنين ، والجمع بين هذا وبين رواية أحمد أنّ أبا هريرة إنّما جاء بعد خيبر ، وإنّما قيل أيّام خيبر لقرب مجيئه من فتح خير لكونه في ذلك العام ، ولغرض في ذلك للبخاري .
أمّا رواية أحمد في المسند فهي ۲ حدّثنا عبدالله حدّثني أبي حدّثنا سفيان بن عيينة قال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال : نزل علينا أبو هريرة . . . إلى آخره .
ذكر قصّة وذكر قوله : صحبت رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم ثلاث سنين ، لم أكن أحرص على أن أعي الحديث منّي فيهنّ .
وفي هذا الجزء من مسند أحمد ۳ حدّثنا عبدالله حدّثني أبي حدّثنا يحيى عن إسماعيل يعني ابن أبي خالد قال حدّثني قيس بن أبي حازم قال : أتينا أبا هريرة نسلّم عليه قال : قلنا : حدّثنا .
فقال : صحبت رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم ثلاث سنين ما كنت سنوات قطّ أعقل منّي فيهنّ . إلى آخره .
وإسناد أحمد هذا على شرط البخاري ، فإنّ يحيى بن سعيد وإسماعيل بن أبي خالد وقيس كلّهم من رجال البخاري ، وكذلك سفيان بن عيينة .

الفائدة السادسة :

في رواية الزهري : «وهل ترك لنا عقيل من رباع» وإيهام أنّ أبا طالب مات كافراً فورثه عقيل وطالب دون علي وجعفر عليهما السّلام .

1.فتح الباري ج۷ ص۳۵۶ .

2.مسند أحمد ج۲ ص۳۰۰ .

3.مسند أحمد ج۲ ص۴۷۵ .

صفحه از 229