انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 238

تعريفٌ عن الكتاب والمؤلف ، هذا نصّه :
هذه رسالة هدية إلى السدة السنية الرفيعة التي لا زالت مجدرة بتقبيل الأحرار ، وملجأة للصغار والكبار ، وهي للبدر المنير والنور المبين ، الذي سحاب يده وابل ، ورزيزه هاطل ، الحذيق المعظم والنبيل المفخّم ، المتوّج بتاج الفتوة والنباهة ، والمزيّن بالبذل والكرامة والسخاوة ، الذي جلالة قدره باهرة ، وشرافة منزلته ظاهرة ، صاحب الآراء السديدة ، والمكارم العديدة ، ورأيت أنّ العلماء عنده قد ارتفع مقدارهم وغلبت بعد نهاية رخصه أسعارهم ، وإذا رأى أحد خلقه وطبعه السليم فقال : ما هذا إلا ملك كريم ! ولم اُصرّح باسمه تعظيما ، وعبّرت بلقبه الشريف تبجيلاً وتفخيما ، وهو النوّاب الأشرف الأمجد الوالا الحضرة ۱ ركن الدولة ۲ العلية العالية ، أطال اللّه تعالى أيامه وشهوره وأعوامه ، مادام الفرقدان مع البنات والربيع مع الأوقات والثبات ، وتلك الهدية أهديت كجرادة إلى سليمان من علينقي الشريف إلى الذي هو غمرني باللطف والشفقة والإحسان ، وأبقاه . . . ۳ بجاه المعصومين ، آمين آمين .
و يا ليتنا وجدنا نسخة اُخرى من هذا الكتاب أو مخطوطة اُخرى من مؤلفات الترشيزي لكي يكون عملنا أتقن وعلمنا به أكثر .
والجدير بالذكر أنّا لو سبرنا الكتاب وجدناه لم يتبع المسير المتعارف عند الرجاليين ـ لا في مقدماتهم ولا فوائدهم ولا تراجمهم ـ ، وذلك يتضح بسرد مجمل عمله رحمه الله هنا ؛ إذ إنه شرع أولاً بترجمة العياشي والكشي لتمهّرهما في هذا الفن والاعتماد عليهما وسبقهما الزماني . . ثم بعد ذلك تعرض إلى مقدمة درائية أكثر من كونها رجالية حيث ذكر أقسام الخبر وخلط بين الصحيح عند القدماء والمتأخرين ، ثم ذكر أصحاب الإجماع وترجم كل واحد منهم على حده ، وتعرض عرضا

1.تركيب غير فصيح مأخوذ من «والا حضرت» في الفارسية ، والمراد به : الحضرة العليّة .

2.في المخطوطة : الركن الدولة .

3.هنا كلمة مطموسة في المخطوطة .

صفحه از 403