انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 241

بسم الله الرّحمن الرّحیم
أحمدك يا من لا يخيّب سائله ولا يردّ نائله ، حمداً كما هو أهله ومستحقّه ، ولا حول ولا قوّة إلاّ به ، واُصلّي على العقل الأوّل والنبيّ الآخر ، الذي ۱ كان بشيراً ونذيراً ، وعلى آله وأصحابه سيّما من كان لكلّ قوم هادياً ونصيراً ، صلاةً زاكية نامية دائمة .
وبعد : فيقول العبد الأثيم «علي نقي الشريف» عفى اللّه عن جرائمه ببركة «رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ ولا بَيْعٌ /۳/ عَن ذِكرِ اللّهِ»۲ : لمّا كان الذين أجمع العلماء على تصحيح ما يصحّ عنهم أسماؤهم وتراجمهم في كتب ۳ الرجال متفرقة متشتّتة ، أردت أن أذكر ترجمة كلّ واحد منهم جميعاً في رسالة منفردة ، وبعد ذكر هؤلاء الأكابر اُزيّن تلك الرسالة بذكر جماعة من أصحاب المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين ، وكذا أذكر أحوال جماعة اُخرى ] من ] ۴ الذين تكون مشتبهة أحوالهم بين جماعة ، واُضيف فيها بأدنى مناسبة لتكثير الفائدة اُموراً بتوفيق الملك العلاّم ، وعليه التّكلان .
فنقول : لمّا كثر في كتب الرجال قول الكشي وذكر العياشي لِتمهّرهما في هذا الفن والاعتماد عليهما ، وكانا أسبق زماناً من أكثر الأفاضل والأماثل ، وكانا في طبقة ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني ، فنقدّم ذكر أحوالهما لزيادة البصيرة ، فنقول :

[ محمد بن مسعود العياشي ]

العيّاشي اسمه محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش ـ بالشين المعجمة ـ السلمى
¨

1.في المخطوطة : «الذي من» ، ولم أجد وجها للجمع بين الموصولين : «الذي» و«مَن» .

2.سورة النور ، الآية ۳۷ .

3.في الأصل : الكتب ، وهو غلط ، إلاّ أن تكون العبارة : الكتب الرجالية .

4.الزيادة منّا .

صفحه از 403