السمرقندي /4/ المكنّى بأبي نضر ^۱ ـ بالمعجمة ـ المعروف بالعيّاشي ، ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة [ وكبيرها ] .
وقيل :
إنه من بني تيم ^۲ ، جليل القدر واسع الأخبار بصير بالرّواية مضطلع بها ، له كتب كثيرة تزيد على مئتي مصنّف ، وكان يروي عن الضّعفاء كثيرا ، وكان أوّل عمره عاميّ المذهب سمع حديث العامة وأكثر منه ثمّ تبصر وعاد إلينا ، أنفق على العلم والحديث تركة أبيه سائرها ، وكانت ثلاثمئة ألف دينار ( صه ) . ^۳
والنجاشي ^۴ إلى قوله : هذه الطائفة ، ثمّ فيه : وكان يروي عن الضّعفاء . . إلى قوله : وعاد إلينا ، وزاد :
وهو حديث السنّ ، وسمع جماعة من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين .
قال أبو عبداللّه الحسين بن عبيداللّه : سمعت القاضي أبا الحسن علي بن محمّد قال [ لنا ]أبو جعفر الزاهد : أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها /5/ وكانت ثلاثمئة ألف دينار ، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو قارٍ أو مقابل أو معلّق ، مملوّة من الناس ، وصنّف أبو النضر كتبا منها كتاب التفسير ، ثمّ ساق الكلام في تعدادها وهي تزيد على المئة . ثمّ قال : أخبرني أبو عبداللّه بن شاذان القزويني ، عن حيدر بن محمّد السمرقندي عنه .
وفي الفهرست ^۵ :
جليل القدر واسع الأخبار بصير بالرّواية مضطلع بها ، له كتب كثيرة تزيد على مئتي مصنّف ، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق النديم .
ثمّ قال بعد تعدادها :
أخبرني جماعة عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي ، عن أبيه بجميع كتبه ، ومن لم يرو عن الأئمّة بل من أصحابهم ، أكبر أهل المشرق علما وفضلاً وأدبا وفهما