انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 262

الأحمر ، وهو أبان بن عثمان ، قال الكشي ۱ :
قال محمّد بن مسعود : حدثني علي بن الحسن ، قال : كان أبان بن عثمان من الناووسية ، وكان مولى لبجيلة ، كان يسكن بالكوفة ـ ثمّ قال : ـ إنّ الصحابة اجتمعت على تصحيح ما يصحّ عن أبان بن عثمان ، والإقرار له بالفقه . ۲
قال العلاّمة ۳ :
والأقرب عندي قبول روايته وإن كان فاسد المذهب ؛ للإجماع المذكور .
قال فخر المحقّقين :
سألت والدي عنه فقال : الأقرب عدم قبول روايته ؛ لقوله تعالى : « إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا »۴ وأيّ فسق أعظم من عدم الإيمان !
أقول : وقد قامت المعركة بين الأعلام ، وكثر القيل والقال في المقام في أبان بأنّه يكون فاسد المذهب أم لا ؟ وبعد التدبّر في كلماتهم يظهر بنقل ابن مسعود بأنّه حدّثه علي بن حسن بن فضّال بأنّ أبان من الناووسيّة ولم يقل به أحد غيره ، فينحصر أخبار فساد مذهبه بابن فضّال . /28/
وقال فخر المحقّقين بعد سؤاله عن والده المكرم وجوابه بعدم قبول روايته للآية وأيّ فسق أعظم من عدم الإيمان ما لفظه :
الظاهر أنّ حكمه بعدم إيمانه لقول ابن فضّال ، وأنت خبير بحال ابن فضّال لأنّه فطحيّة المذهب .
هذا ، فلا يعارض قوله إجماع الثابت المذكور بنقل الكشي على أن من قبل كلام ابن فضّال يلزمه قبول قول أبان لاشتراكهما في عدم الإيمان .
وقال البحر القمقام والنحرير العلاّم العالم البهبهاني :

1.رجال الكشي ، ص ۳۵۲ رقم ۶۶۰ ؛ وانظر خلاصة الأقوال ، ص ۲۱ رقم ۳ .

2.رجال الكشي ، ص ۳۷۵ رقم ۷۰۵ تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام ، وعنه العلامة في رجاله ، ص ۲۷۷ الفائدة الثامنة .

3.في خلاصة الأقوال ، ص ۲۲ رقم ۳ .

4.سورة الحجرات ، الآية ۶ .

صفحه از 403