انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 263

ترحم على أبان في موضعين من الفهرست ۱ وهو يعطي عدم كونه ناووسيّاً كما هو الصواب . ويؤيّده روايته أنّ الأئمّة اثنا عشر ۲ ، وكثرة روايته عن الكاظم عليه السلام .
وقال المقدس الأردبيلي في كتاب الكفالة من شرح الإرشاد ۳ :
غير واضح كون أبان ناووسيّاً ؛ فلعلّ من قال بكونه ناووسيّاً رأى كلمة «قادسيّاً» فظنّها «ناووسيّاً» أو كانت في نسخة محرفة ، ويظهر بعد تحرير جميع ما ذكره فيه كونه قادسيّاً لا ناووسيّاً ويكون عدلاً .

توضيحٌ /29/ فيه دراية

الناووسيّة : هم القائلون بالإمامة إلى الصادق [ عليه السلام ] الواقفون عليه ، وقالوا : إنّه حيّ لن يموت حتّى يظهر ويظهر أمره وهو القائم المهدي . ۴
وفي الملل والنحل :
زعموا أنّ عليّاً مات ، وستنشقّ الأرض منه قبل يوم القيامة فيملأ الأرض عدلاً ، قيل : نسبوا إلى رجل يقال له : ناووس ، وقيل : قرية تسمّى بذلك .
أقول : الذي اختاره الشهرستاني ۵ نفسه في الكتاب المذكور هكذا : الناووسيّة أتباع رجل يقال له : ناووس ، وقيل : نسبوا إلى قرية ناووسا ، قالت : إنّ الصادق حيّ بعد ولن يموت حتّى يظهر ويظهر أمره وهو القائم المهدي .
ونقل ما مرّ من زعم انشقاق الأرض عن علي ، عن أبي حامد الزوزني .

1.انظر فهرست الشيخ الطوسي ، ص ۱۸ رقم ۵۲ ترجمة أبان بن عثمان الأحمر .

2.روي في الكافي عن أبان ، عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نحن اثنا عشر إماما منهم حسن وحسين ثم الأئمة من ولد الحسين(ع) . وروى عنه في الأمالي للصدوق (ص۱۱۱ المجلس ۲۳) عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنه قال : الأئمة من بعدي اثنا عشر ؛ أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح اللّه ـ تعالى ذكرُه ـ على يديه مشارق الأرض ومغاربها . وانظر : إعلام الورى ، ص ۳۹۱ الفصل ۲ ؛ الخصال ، ج۲ ، ص۴۷۸ ؛ عيون الأخبار ، ج۱ ، ص۵۶ و۶۵ وغيرها .

3.المسمى بمجمع الفائدة والبرهان .

4.انظر عنهم : الفصول المختارة ، ص۳۰۵ و ۳۱۴ ؛ الفصول العشرة ، ص۱۰۹ ؛ الغيبة للشيخ الطوسي ، ص۲۱ .

5.في الهامش : الشهرستان بلد بين المرو والخوارزم ، والشهرستان الآخر في الأصفهان ، وصاحب الملل من الأول .

صفحه از 403