انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 271

إنّه أوثق زمانه عند أصحاب الحديث وغيرهم ۱ وكان يصلّي كلّ يوم خمسين ومئة ركعة ، ويصوم في السنة ثلاثة أشهر ، ويُخرج زكاة ماله كلّ سنة ثلاث مرّات ، وذلك أنه اشترك /38/ هو وعبداللّه بن جندب وعلي بن النعمان ۲ في بيت اللّه [ الحرام ]فتعاقدوا جميعاً إن مات واحد منهم يصلّي من بقي منهم صلاته ويصوم عنه ويزكّي عنه زكاته ، فمات صاحباه وبقي صفوان بعدهما ، وكان يفي لهما فيصلي لهما ويصوم عنهما ويزكّي عنهما ، ويحجّ عنهما وكلّ شيء من البرّ والصلاح يفعله لنفسه كذلك يفعله عن صاحبيه ، وكان وكيل الرضا عليه السلام .
وقال أبو عمرو الكشي ۳ :
أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن صفوان بن يحيى [ بيّاع السابري ]والإقرار له بالفقه .
وروي عن محمّد بن قولويه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن معمر بن خلاد قال : قال أبو الحسن عليه السلام : ما ذئبان ضاريان في غنم [ قد ]غاب عنها رعاؤها أضرّ في دين المسلم من حبّ الرئاسة ، ثمّ قال : لكن صفوان لا يحبّ الرياسة . ۴
وكان له عند الرضا عليه السلام منزلة شريفة ، وتوكّل للرضا عليه السلام وأبي جعفر عليه السلام ، وسلم مذهبه من الوقف ، وكانت [ له ] منزلة من الزهد والعبادة . ( صه ) . ۵
وقال النجاشي ۶ :
إنّه ثقة عين روى أبوه عن الصادق عليه السلام ، ذكره /39/ الكشي في رجال موسى [ عليه السلام ] وسلم مذهبه من الوقف ، وجماعة من الواقفة بذلوا له مالاً كثيراً ، وكانت له منزلة من الزهد والعبادة وكان من الورع والعبادة على ما لم يكن أحد من طبقته .

1.في المصدر : وأعبدهم ، بدلاً من : وغيرهم ، وهو الظاهر بقرينة ما بعدها .

2.في المخطوطة : مغان .

3.رجال الكشي ، ص ۵۵۶ ، وعنه في خلاصة الأقوال ، ص ۸۸ رقم ۱ .

4.روى ذلك العلامة في خلاصة الأقوال ، ص ۸۹ رقم ۱ ، وانظر : رجال الكشي ، ص ۵۰۳ رقم ۹۶۶ ، وعنه في البحار ، ج ۷۰ ، ص ۱۵۴ باب ۱۲۴ حب الرئاسة ح ۱۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۷ ، ص۱۹۱ باب ۴۵ ح ۲۲۳۲۴ .

5.الجملة الأخيرة عبارة العلامة رحمه الله في خلاصة الأقوال ناقلاً عن الشيخ الطوسي رحمه الله ، وصرّح في الفهرست ( ، ص ۸۳) أنه روى عن الرضا والجواد وأبي جعفر عليهم السلام .

6.رجال النجاشي ، ص ۱۹۷ رقم ۵۲۴ ، وانظر : رجال ابن داوود ، ص ۱۸۸ رقم ۷۷۰ .

صفحه از 403