يبلغني من أئمّة التوثيق والتوهين في الرجال رمي السكوني بالضعف ، وقد نقلوا إجماع الإماميّة على تصديق نقله والعمل برواياته ، فإذاً فرواياته ليست [ . . . ]بل هي من الموثقات المعمول بها ، والطعن فيها بالضعف من ضعف التمهّر وقصور التتبّع . انتهى .
وكيف كان ، فهو من الذين لم يثبت سوء مذهبهم .
مضافاً إلى نقل الشيخ الإجماع على قبول روايات جماعة منهم السكوني ، في بحث خبر الواحد عن العدّة مع ذكر ما سمعت من الرواشح ، ولكن المشهور في عصر العلاّمة ومن بعده مع علوّ شأنه ضعف خبره حتّى صار من الأمثال .

[ حسين بن يزيد النوفلي ]

والمناسب في هذا المقام ذكر النوفلي ، وهو حسين بن يزيد /71/ بن محمّد بن عبد الملك النوفلي النخعي كوفي أبو عبداللّه ، كان شاعرا أديباً سكن بالريّ ومات بها .
وقال قوم من القمّيين : إنّه غلا في آخر عمره . ^۱
وفي ترجمته أيضاً : له كتاب التقيّة وكتاب السنّة . ^۲
وفي غالب الأسانيد هو والسكوني يصاحبان ^۳ ، ومصاحبة الغالي مع العامي وكتاب التقيّة ربّما يرشد بعدم عامية السكوني أيضاً ، وليس في الكتب الرجاليّة زائداً عمّا ذكرت في أحواله شيء . ^۴