ففي الطريق محمّد بن موسى بن عيسى الهمداني ـ وهو ضعيف ـ وإسكيب بن عبدك الكيساني ۱ وعبدالملك بن هشام الخيّاط ، وهما مجهولا الحال .
على كون عبدك كيسانياً ذمّ حاضر . انتهى .
أقول : جلالة مثله يكون آبياً أن يعتقد بأنّ اللّه جسم ؛ مع مصاحبته جعفر بن محمّد وموسى ابنه ، وكونه من المحدّثين البارعين ، على أنّ لفظ الصورة مشترك عند العلماء بين معانٍ عديدة من جملتها الموجود البحت الذي لا تعلّق بجسم وجسماني ، والفرق حاصل عند العلماء بين المثل والمثال ، والثاني لا يستلزم الأوّل ؛ فإنّ مثل الشيء : هو المشارك له في تمام الحقيقة ، ومثاله : هومشاركه في النسب والإضافات ، واللّه منزّه عن المثل «وله المثل الأعلى» ، وماذكرنا من الاعتذار كاف له من غيره ، واللّه أعلم بحقيقة الحال .
هشام بن الحكم
هو أبو محمّد مولى كندة ، روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن /73/ موسى عليهماالسلام ، وكان ثقة في الروايات حسن التحقيق بهذا الأمر ، ورويت له مدائح جليلة عن الإمامين الهمامين ، [ وكان ] ممّن فتق [ الكلام ] في الإمامة وهذّب ۲ المذهب بالنّظر ، وكان حاذقاً بصناعة الكلام حاضر الجواب . ۳
وروى الكشي ۴ بسنده عن داوود أبي هاشم ۵ الجعفري قال : قلت لأبى
¨
1.في المصدر : إشكيب بن عبدك الكسائي .
2.في المخطوطة : هذا ، وما أدرجناه من خلاصة الأقوال .
3.صرّح بذلك العلامة في خلاصة الأقوال ، ص ۱۷۸ رقم ۱ من الباب الأول في هشام ، وانظر : رجال النجاشي ، ص ۴۳۳ رقم ۱۱۶۴ .
4.رجال الكشي ، ص ۲۷۸ رقم ۴۹۵ ؛ وعنه العلامة في خلاصة الأقوال ، ص ۱۷۸ .
5.في المخطوطة : داوود بن هاشم . وما أدرجناه من خلاصة الأقوال ورجال الكشي .