جعفر [ عليه السلام ] : ما تقول في هشام بن الحكم ؟ فقال : رحمه اللّه ! ما كان أذبّه ۱ عن هذه الناحية .
ورويت روايات اُخر في مدحه ، واُورد في خلافه روايات ۲ اُجيب عنها .
قال العلاّمة ۳ : [ هذا الرجل ] عندي عظيم الشأن رفيع المنزلة .
وفي الفهرست ۴ : سئل يوماً عن معاوية ، شهد بدراً ؟ قال : نعم من ذلك الجانب .
أقول : كفى في جلالة قدره وحذاقته في العلم حديث واحد مذكور في اُصول الكافي ، وهو الحديث الثاني عشر عن أبي الحسن [ عليه السلام ] ويكون ذلك الحديث مشتملاً على مطالب جليلة ، ومتضمّن لعلوم كثيرة من القرآنيّة ومقاصد شريفة /۷۴/ إلهية من صفات الواجب وتهذيب الأخلاق والسياسات المدنيّة والمعاد وغير ذلك من العلوم ، فإذا لم يكن الراوي جليلاً عالماً حاذقاً لا يقول الإمام تلك المطالب له ، وكذا حديث الرجل الشامي .
كما روى يونس بن يعقوب ۵ قال : كنت عند أبي عبداللّه [ عليه السلام ] فورد عليه رجل من أهل الشام فقال : إنّي رجل صاحب كلام وفقه وفرائض ، وقد جئت لمناظرة أصحابك . . إلى أن قال أبوعبداللّه [ عليه السلام ] ليونس : اُخرج إلى الباب ، من ترى من المتكلّمين فأدخله . قال : فخرجت فوجدت حمران ۶ بن أعين ـ وكان حسن الكلام ـ ومحمّد بن النعمان الأحول ـ وكان متكلّماً ـ وهشام بن سالم وقيس الماصر ـ وكانا متكلّمَين ـ وكان قيس عندى
¨
۱.في الهامش : ذبّ عنه : دفع ومنع . في اللغة .
انظر : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۸ ؛ لسان العرب ، ج۱ ، ص ۳۸۰ .
۲.انظر الروايات الواردة في هشام بن الحكم إثباتا ونفيا في رجال الكشي ، ص ۲۵۵ رقم ۴۷۵ وما بعده .
۳.في خلاصة الأقوال ، ص ۱۷۹ رقم ۱ .
۴.الفهرست ، ص ۱۷۴ رقم ۷۶۱ ، ونقله في رجال ابن داوود ، ص ۳۶۷ رقم ۱۶۴۳ أيضا .
۵.الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۷۱ باب الاضطرار إلى الحجة ح ۴ ، وانظر : وسائل الشيعة ، ج ۲۷ ، ص ۱۷۷ باب ۱۳ ح ۳۳۵۳۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۷ ، ص ۱۵۷ باب ۵ ح ۲۲۱ ؛ الاحتجاج ، ج ۲ ، ص ۳۶۴ ـ ۳۶۷ ، والفاظ الرواية تختلف بعض الاختلاف ، وما في المتن أوفق لنقل الاحتجاج .
۶.في المخطوطة : عمران ، وهو غلط .