على مصر . ۱
قال الكشي ۲ : بعد خبر المحامدة ـ المذكور في ابن أبي بكرـ : أمّا محمّد بن أبي حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة ، وهو ابن خال معاوية .
وأخبرني ۳ بعض رواة العامة عن محمّد بن إسحاق قال : حدثني رجل من أهل الشام ، قال : كان محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مع علي بن أبي طالب [ عليه السلام ]ومن أنصاره وأشياعه ، وكان ابن خال معاوية وكان رجلاً من خيار المسلمين ، فلمّا توفّي [ عليّ ]أخذه معاوية وأراد قتله وحبسه في السجن دهراً ، ثمّ قال معاوية ذات يوم : ألا نرسل إلى هذا السفيه محمّد بن أبي حذيفة فنبكته ۴ ونخبره بضلالته ونأمره أن يقوم فيسبّ علياً؟ قالوا : نعم ، فبعث إليه /104/ فأخرجه من السجن ، فقال له معاوية : يا محمّد بن أبي حذيفة ، ألم يأن ذلك ۵ أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك علي بن أبي طالب الكذاب؟! ألم تعلم أن عثمان قُتِل مظلوماً ، وأنّ عايشة وطلحة وزبير خرجوا يطلبون بدمه ، وأنّ علياً هو الذي دسّ في قتله ، ونحن اليوم نطلب بدمه؟! .
قال محمّد بن أبي حذيفة : ألم تعلم أنّي أحسّ ۶ للقوم بك رحماً وأعرفهم بك؟ قال : أجل ، فقال : فواللّه الذي لا إله غيره ما أعلم أحدا أشرك في دم عثمان وألبّ عليه غيرك : لما استعملك ومن كان مثلك ، فسأله المهاجر ۷
والأنصار أن يعزلك فأبى ففعلوا به ما بلغك . واللّه ! ما أحد اشترك في دمه بديئا وأخيرا إلا ۸ طلحة وزبير
1.صرّح بذلك ابن داوود في رجاله ، ص ۲۸۵ رقم ۱۲۴۲ ؛ وانظر : الغارات ، ج۱ ، ص ۱۲۴ ؛ شرح ابن أبي الحديد ، ج ۶ ، ص ۵۷ .
2.رجال الكشي ، ص ۷۰ رقم ۱۲۵ .
3.ضمير المتكلم راجع إلى الكشي . انظر : رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال) ، ص ۷۰ ـ ۷۲ رقم ۱۲۶ .
4.في المخطوطة : وجئته . ولامعنى له .
5.في المصدر : لك .
6.في المصدر : إنك تعلم أني أمس .
7.في المصدر : المهاجرون . وهو الظاهر .
8.في المخطوطة : . . . دمه دماء أخير الا .