علي [ عليه السلام ] ومن أصحابه ، وكانوا زهّاداً أتقياء .
وأمّا أبو مسلم اُهبان بن صيفي ۱ فإنّه كان فاجراً مرائياً ، وكان صاحب معاوية دهراً ، وهو الذي يحث الناس على قتال علي ، فقال لعلي : ارفع إلينا المهاجرين والأنصار حتّى تقتلهم بعثمان ! فأبى علي [ ذلك ] ، فقال أبو مسلم : الآن طاب الضراب ، إنّما وضع فخّاً ومصيدة .
وأمّا مسروق ۲ فإنّه كان عشّارا لمعاوية ، ومات في عمله ذلك بموضع سفل من واسط على دجلة ، يقال له الرصافة ، وقبره هناك .
والحسن كان يلقى [ أهل ] كلّ فرقة ۳ بما يهوون ، ويتصنّع للرئاسة ، وكان رئيس القدريّة . ۴
واُويس القرني مفضّل عليهم كلّهم . انتهى كلام الفضل .
قيل : إنَّ الكشي ذكر أن الزهّاد ثمانية وذكر سبعة ، وكان ثامن سقط من قلمه /131/ وذكر جمع أنّه الأسود بن يزيد ، وهو فاجر خبيث .
وفي النقد ۵ :
سمعت [من] بعض الفضلاء : جرير بن عبداللّه البجلي واحد من الزهاد الثمانية ، روي أنّ مسجده بالكوفة من المساجد المحدثة فرحاً بقتل الحسين ۶ ، وكذلك انحرافه عن أهل البيت وتخريب أميرالمؤمنين داره بالكوفة مشهور . ۷
1.انظر عنه : رجال ابن داوود ، ص ۵۳۵ ؛ رجال الطوسي ، ص ۲۴ رقم ۳۴ ؛ خلاصة الأقوال ، ص ۲۰۶ رقم ۲ ، قال في الأخير : اُهبان ـ بضم الهمزة ـ بن صيفي سيّئ الرأي في علي عليه السلام . وقريب منه ما في ابن داوود والطوسي . وما ذكره المؤلف رضى الله عنه في المتن جاء في رجال الكشي (ص۹۷) في ذكر الزهاد الثمانية وكذا ما بعده .
2.ذكر ذلك في رجال الكشي ، ص۹۷ . ونقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ج۴ ، ص ۹۶ فصل في ذكر المنحرفين عن علي عليه السلام عن هيثم بن مجالد عن الشعبي أن مسروقا ندم على إبطائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام .
3.في المخطوطة : فرق . وما أدرجناه من رجال الكشي .
4.انظر عن الحسن البصري : تذكرة الأولياء ، ج ۱ ، ص ۳۵ ـ ۴۷ من طبعة ناصرخسرو .
5.نقد الرجال ، ج۱ ، ص ۲۵۲ من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام .
6.فقد روى في الكافي ، ج۳ ، ص ۴۹۰ باب مساجد الكوفة ح ۲ بإسناده إلى عبيس بن هشام ، عن سالم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : جُدِّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحا لقتل الحسين عليه السلام : مسجد الأشعث ومسجد جرير ومسجد سماك ومسجد شَبَث بن رِبعي . وانظر : التهذيب ، ج۳ ، ص ۲۵۰ باب ۲۵ ح ۷ .
7.نقل تفصيل ذلك ابن أبي الحديد في شرحه على النهج (ج ۳ ، ص ۱۱۵ ـ ۱۱۹) مفارقة جرير بن عبداللّه البجلي لعلي[ عليه السلام ] .
