انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 355

وفي شرح ابن أبي الحديد ۱ قالوا :
وكان الأشعث بن قيس الكندي وجرير بن عبداللّه يبغضانه ، وهدم عليٌّ دار جرير بن عبداللّه ؛ قال إسماعيل بن جرير : هدم علي دارنا مرّتين . ۲
لا شك أنّه من الكفرة الفجرة .
أقول : فانظروا ـ أيّها العقلاء ـ إلى هذه الثلاثة ـ أعني : اُهبان ومسروق وجرير بن عبداللّه ـ أو الأسود حيث كان واحداً منهم ، أبو مسلم مسيئ الرأي في علي وهو مع ذلك كان زاهداً والعشار زاهداً ، أو من كان راضياً بقتل جماعة من المهاجرين والأنصار بلا جهة .

[ الحسن البصري ]

وأمّا الحسن البصري ۳ ، ففي شرح ابن أبي الحديد ۴ أنّه كان يبغض عليّاً ويذمّه .
روى عنه عماد بن مسلمة أنّه قال : لو كان /132/ علي يأكل الحشف بالمدينة لكان خيرا له ممّا دخل فيه . ۵
وروي عنه أنّ عليّاً عليه السلام رآه وهو يتوضّأ للصلاة ، وكان ذا وسوسة ، فصبّ على أعضائه ماءً كثير[ ا ] ، فقال له : أرقت ماءً كثيراً يا حسن ! ، فقال : ما أراق أميرالمؤمنين من دماء المسلمين أكثر ! فقال : أوَ ساءك ذلك » قال : نعم .
قال : لا زلت مسوءا !
فما زال الحسن عابساً قاطباً مهموماً إلى أن مات . ۶ انتهى .

1.شرح ابن أبي الحديد ، ج۴ ، ص ۷۴ فصل في ذكر المنحرفين عن علي [ عليه السلام ] .

2.ثم نقل ابن أبي الحديد في شرحه (ج۴ ، ص ۷۵) عن الحارث بن الحصين أن رسول اللّه صلى الله عليه و آله دفع إلى جرير بن عبداللّه نعلين [من] نعاله وقال : احتفظ بهما فإن ذهابهما ذهاب دينك ، فلما كان يوم الجمل ذهبت إحداهما ، فلما أرسله علي عليه السلام إلى معاوية ذهبت الاُخرى ، ثم فارق عليا واعتزل الحرب .

3.في الهامش : قبر الحسن بالبصرة مزار مشهور .

4.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج۴ ، ص ۹۵ ؛ وانظر : بحار الأنوار ، ج۳۴ ، ص ۲۹۳ باب ۳۴ .

5.نفس المصدر .

6.نفس المصدر . ثم نقل بعض ما قيل في محاسنه وأنه لم يكن منحرفا عن أميرالمؤمنين عليه السلام !! فراجع . وانظر بعض الأحاديث عن انحرافاته ونظراته في الكافي ، ج ۱ ، ص ۵۱ باب النوادر ح ۱۵ ، و ج۲ ، ص۲۲۲ باب الكتمان ح ۵ ، ج۴ ، ص ۱۹۷ باب ابتلاء الخلق واختبارهم بالكعبة ح ۱ وفيه أن ابن أبي العوجاء كان من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد ، و ج۵ ، ص ۱۱۳ باب الصناعات ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۲ ، ص ۱۴۱ باب ۱۲۳ حال الحسن البصري ، وفيه عدة روايات ، وغيرها .

صفحه از 403