ونقل أنّ الشيخ الرئيس صار تائباً بيده من شرب المسكرات ، واعترف بجلالته ، وله رباعيّات كثيرة من الشعر بالفارسيّة ، ويقولون : إنّ كلّ واحد منها قال لدفع بعض الأوجاع والأمراض .
[ إبراهيم بن أدهم ]
والرابع : إبراهيم بن أدهم ، كان سلطاناً بالبلخ ، ترك السلطنة ودخل في حلقة العرفاء ۱ ، وسمعت أنّ العلاّمة المجلسي قدح فيه وذمّه ، وكان مع السفيان الثوري . ۲
وفي ( صه ) ۳ : إنّ السفيان الثوري ليس من أصحابنا .
والكشي ذكر حديثين متقاربين ـ سند أحدهما نقي ـ في ذمّه ۴ ، واعتراضه على الصادق [ عليه السلام ] في لبس الثياب الجياد . ۵
ويكون إبراهيم مجهولاً حاله . ۶
[ محمود القزنوي
و
السنجر السلجوقي ]
والخامس والسادس : محمود القزنوي ۷ ، والسنجر بن جلال الدين السلجوقي ،
1.وقد روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج۱۰ ، ص ۴۲) في ذكر فوائد العزلة عن سفيان بن عيينة أنه قال : لقيت إبراهيم بن أدهم في بلاد الشام فقلت له : يا إبراهيم ، تركت خراسان ؟! فقال : ما تهنأت بالعيش إلا هاهنا ، أفرّ بديني من شاهق إلى شاهق ، فمن رآني قال موسوس أو حمّال .
2.في الهامش : والسفيان الثوري يعدّ من الصوفية .
3.خلاصة الأقوال ، ص ۲۲۸ رقم ۲ ؛ وكذا ابن داوود في رجاله ، ص ۴۵۸ رقم ۲۰۹ .
4.انظر رجال الكشي ، ص ۳۹۳ ـ ۳۹۷ رقم ۷۳۹ و۷۴۱ .
5.رواها الكشي في رجاله : ۳۹۳ رقم ۷۴۰ ، والرواية هذه : محمد بن مسعود ، قال : حدثني الحسين بن إشكيب ، قال : حدثني الحسن بن الحسيني المروزي ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن أحمد بن عمر ، قال : سمعت بعض أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام يحدّث أن سفيان الثوري دخل على أبي عبداللّه عليه السلام وعليه ثياب جياد ، فقال : يا أباعبداللّه ، إن آباءك لم يكونوا يلبسون مثل هذه الثياب ؟! فقال : إن آبائي عليهم السلام كانوا في زمان مقفر مقتر ، وهذا زمان قد أرخت الدنيا عزاليها ، فأحقّ أهلها بها أبرارهم .
6.نقل عن إبراهيم الأدهم حكايات وأقوال في تذكرة الأولياء ، ج۱ ، ص ۸۷ ـ ۱۰۵ .
7.كذا ، والمشهور على الألسنة والمكتوبات : الغزنوي ـ بالغين لا القاف ـ .