سبعاً ومن في الأرض سبعاً ، وصلّى على علي بن الحسين[ عليه السلام ]ودخل الناس المسجد ، فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة على علي بن الحسين ، (إنّ هذا لهو الخسران المبين) . ۱
فقلت : [ يا سعيد ] لو كنت [ أنا ] لم أختر إلاّ الصلاة عليه .
فبكى وقال : ما أردت إلاّ الخير ، ليتني كنت صلّيت عليه ؛ فإنّه ما رئي شيء مثله .
وقال العلاّمة البهبهاني : يكون في الكافي ۲ في باب مولد الصادق [ عليه السلام ]عن إسحاق بن جرير قال : قال أبو عبداللّه [ عليه السلام ] : كان سعيد بن المسيّب والقاسم بن محمّد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات عليّ بن الحسين .
وذكر الثقة الجليل الحميري في أواخر الجزء الثالث من قرب الإسناد ۳ أنّه ذكر عند الرضا القاسم بن محمّد بن أبي بكر خال أبيه ، وسعيد بن المسيّب فقال : كانا على هذا الأمر .
وقال المحقّق البحراني :
في تاريخ /144/ ابن خلكان ما يشعر بتشيّعه ، وربّما يلوح من كلام الشيخ في أوائل التبيان . انتهى .
واعتذر ۴ عنه بأن مخالفة طريقته لطريقة أهل البيت لا ينافي التشيع ، كيف وكثير من أصحابهم وأعاظم شيعتهم في غير واحد من المسائل بناؤهم بل فتواهم على ما ظهر علينا وعلى من تقدّم عليه أنّه موافق للعامّة كما لا يخفى على المطّلع ، بل بعض منه ظهور مخالفتهم لطريقتهم صار بحيث عد بطلانه من ضروريات مذهب الشيعة كالقياس ، فإذا كان مثل ابن الجنيد قال به ـ بل ويكثر من نظائره ـ فما ظنّك بغيره وبالنسبة إلى ما بطلانه أخفى من بطلان القياس؟! سيّما أصحاب علي بن الحسين ؛ لأنّه لشدّة التقيّة لم يتمكّن من إظهار الحق اُصولاً وفروعاً إلاّ قليلاً لقليل .
1.ما بين الهلالين ورد في المصدر متأخرا عن «الصلاة عليه» .
2.الكافي ، ج۱ ، ص ۴۷۲ ح ۱ في الباب المذكور أعلاه .
3.قرب الإسناد ، ص ۱۵۷ ؛ وعنه في البحار ، ج۴۶ ، ص ۱۱۷ باب ۸ ح ۵ وص ۳۶۶ باب ۱۱ ح ۶ .
4.في الهامش : والاعتذار عذر أسوأ من إثمه .