انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 374

فأقول : آخر الحديث ۱ قوله : ثمّ ينادى سائر الشيعة مع سائر الأئمّة [ عليهم السلام ]يوم القيامة ، فهؤلاء المتحوّرة ۲ أوّل السابقين وأوّل المقرّبين /154/ وأول المتحوّرين من التابعين .

[ الكلام في مدى حجية الأخبار النبوية ]

اعلم أنّ الأخبار النبويّة التي كانت رواتها عن طريق المخالفين مثل أن يكون الراوي نحو أبي هريرة وأنس بن مالك وسمرة بن الجندب وأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص وكعب الأحبار ومعاوية بن أبي سفيان وأبي بردة وغيرهم ، فإنّهم وأمثالهم من الناصبين والخوارج والمنافقين والأعداء لآل النبي ، فكيف يكون قولهم حجّة ، والاعتماد بأنّ ما رواهم يكون صدورها عن النبي صلى الله عليه و آله .
قال ابن أبي الحديد ۳ :
ذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي أنّ معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية [ أخبار ] قبيحة في علي [ عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ]وجعل لهم جعلاً يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه . ۴
مع كون معاوية خال المؤمنين! ويكون نفسه وعينه من الرواة ومن الصحابة على زعمهم ، وكلامه معوّل عليه ، هذا أحد رجال القوم وحملة أحاديثهم ورواة شرعهم الذي قد أخذوا منه شطراً من دينهم وجملة /155/ وافرة من أحكامهم وحلالهم وحرامهم في آخرين من أشباهه كأنس وأبي موسى الأشعري ، ومن أجلاّء رواتهم عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وجرير بن عبداللّه البجلي .

1.أي آخر حديث الحواريين السالف . انظر : رجال الكشي ، ص ۹ ـ ۱۰ ؛ الاختصاص ، ص۶۱ .

2.لاتوجد هذه اللفظة في المصدر المطبوع .

3.شرح نهج البلاغة ، ج۴ ، ص ۶۳ فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة ؛ عنه في البحار ، ج۳۰ ، ص ۴۰۱ باب ۲۰ ؛ وانظر البحار ، ج۳۳ ، ص ۲۱۵ باب ۱۷ .

4.قال ابن أبي الحديد في تتمة كلامه : منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بن الزبير .

صفحه از 403