انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 375

[ حجية الاُصول الأربعمئة ]

فلهذا لا يكون الأخبار النبويّة عند الإماميّة حجّة حيث كانت حالها كذلك ، فانحصرت الحجيّة عندهم في الأخبار الولوية التي صدرت من المعصومين من زمن أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الغيبة الكبرى ، وكانت الأخبار الواردة عنهم في كتب الصحابة متفرّقة ، وكان اسم تلك الكتب الاُصول وعددها الأربعمئة غير النوادر ، فجمعها من المتقدّمين المحامدة الثلاثة الذين لا يكاد أن يوجد لكلّ واحد منهم نظير في العلم والوثاقة والجلالة والشرافة .

[ محمد بن يعقوب الكليني ]

فأوّلهم : محمّد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني ، وكان خاله علان الكليني شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم ، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم ، صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يسمّى الكافي في عشرين /156/ سنة [ ثم عدّد كتبه إلى أن قال : ] كنت أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي وهو مسجد نفطويه النحوي أقرأ القرآن على صاحب المسجد ، وجماعة من أصحابنا يقرؤون كتاب الكافي على أبي الحسن أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب [ . . . ] ومات أبو جعفر الكليني [ رحمه الله ]ببغداد سنة تسع وعشرين وثلاثمئة سنة تناثر النجوم ، وصلّى عليه محمّد بن جعفر الحسني أبو قيراط ، ودفن بباب الكوفة . (النجاشي) . ۱
( صه ) ۲ إلى قوله : صنّف كتاب الكافي في عشرين سنة . وفيها : ومحمّد شيخ أصحابنا .
وفي الفهرست ۳ :
ثقة عارف بالأخبار ، وله كتب منها : كتاب الكافي مشتمل على ثلاثين كتاباً . . . أخبرنا بجميع [ كتبه و ]رواياته الشيخ [ المفيد ] أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان ، عن أبي القاسم

1.رجال النجاشي ، ص ۳۷۷ ـ ۳۷۸ رقم ۱۰۲۶ .

2.خلاصة الأقوال ، ص ۱۴۵ رقم ۳۶ ، وانظر : رجال ابن داوود ، ص ۳۴۱ رقم ۱۵۰۷ .

3.الفهرست ، ص ۱۳۵ رقم ۵۹۱ .

صفحه از 403