انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 376

جعفر بن محمّد بن قولويه ، عنه . . . وتوفّي ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمئة ، ودفن بباب الكوفة في مقبرتها . قال ابن عبدون : رأيت قبره في صراط ۱ الطائي ، وعليه لوح مكتوب اسمه واسم أبيه .
وفي المعالم :
محمّد بن يعقوب الكليني يكنى أبا جعفر جليل القدر عالم بالأخبار وله مصنّفات يشتمل /157/ عليها كتابه المعروف بالكافي ، مات سنة تسع وعشرين وثلاثمئة في شعبان .
وفي التعليقات ۲ :
عدّه في جامع الاُصول من مجددي مذهب الإماميّة على رأس المئة الثالثة ، والسيد المرتضى في رأس المئة الرابعة ، بعد أن عدّ الرضا[ عليه السلام ]من المجدّدين له في رأس المئة الثانية .
وقال في الكتاب المذكور :
أبو جعفر محمّد بن يعقوب الرازي الإمام على مذهب أهل البيت ، عالم في مذهبهم كبير فاضل عندهم مشهور .
أقول : في سنة وفاته انقطعت السفارة بموت علي بن محمّد السمري ، ووقعت الغيبة الكبرى . ويقال : إنّ جامعه الكافي الذي لم يصنف مثله في الإسلام عرض على القائم ـ عجل اللّه تعالى فرجه ـ فاستحسنه ، واللّه العالم .
وقبره معروف في بغداد الشرقية مشهور تزوره الخاصّة والعامّة في تكية المولوية ، وعليه شبّاك من الخارج إلى يسار العابر من الجسر .
نقل صاحب كتاب روضة العارفين عن بعض الثقات المعاصرين له : أنّ بعض حكّام بغداد رأى بناء قبره فسأل عنه فقيل : إنّه قبر بعض الشيعة /158/ ، فأمر بهدمه ، فحفر القبر فرأى بكفنه لم يتغيّر ومدفون معه صغير بكفنه أيضاً ، فأمر بدفنه وبنى عليه قبة ، فهو إلى الآن قبره معروف مزار ومشهد . انتهى ما نقله .
ورأيت في بعض كتب أصحابنا : أنّ بعض حكّام بغداد أراد بنبش قبر سيدنا أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وقال : الرافضة يدّعون في أئمتهم أنّهم لا تبلى أجسادهم

1.في المصدر وخلاصة الأقوال: صراة . وما في المخطوطة جاء في رجال ابن داوود أيضا .

2.نقله عنه في طرائف المقال ، ج۲ ، ص۵۲۳ .

صفحه از 403