انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 379

قال صاحب منتهى المقال ۱ الشيخ أبو علي بن الشيخ :
وما مرّ من استغراب الشيخ سليمان من بعض المشايخ المتوقّفين في وثاقته غريب ، وأغرب منه قوله : لم أقف على أحد من الأصحاب يتوقّف في روايات الفقيه . وأغرب من ذلك كلّه قول المقدس المجلسي : لو كانا كاذبين . . إلى آخره .
أمّا الأوّل : فلأنّك خبير بأنّ الوثاقة أمر زائد على العدالة مأخوذ فيه بالضبط ، والمتوقّف في وثاقته لعلّه لم يحصل له الجزم به ، ولا غرابة في ذلك أصلاً . /162/
وأمّا الثاني : فلأن الحكم بصحة الرواية لا يستلزم وثاقة الراوي كما هو واضح .
أقول : العجب كلّ العجب ، أنّ الاشتغال بمثل تلك المقالات والجواب عنها بعيد عن العلماء ؛ فإنّ عين الدهر لم رأت مثله بعد ؛ فإن جلالته ووثاقته من البديهيّات الأوليّة .

[ محمد بن الحسن الطوسي ، شيخ الطائفة ]

والثالث منهم : الجليل الأجل والبدر الأكمل محمّد بن الحسن بن علي الطوسي أبوجعفر شيخ الإمامية رئيس الطائفة ، جليل القدر عظيم المنزلة ، ثقة ، عين ، صدوق ، عارف بالأخبار والرجال ، والفقه والاُصول ، والكلام والأدب والتفسير ، جميع الفضائل ينسب ۲ إليه .
صنّف في كل فنون الإسلام ، وهو المهذِّب للعقائد في الاُصول والفروع ، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل ، وكان تلميذ الشيخ المفيد محمّد بن محمد بن النعمان ، وُلِد [ قدس اللّه روحه ] في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمئة ، وقدم العراق في شهور سنة ثمان وأربعمئة ، وتوفي ليلة الاثنين الثاني والعشرين /163/ من المحرم سنة ستين وأربعمئة بالمشهد المقدس الغروي ـ على ساكنه آلاف السلام ـ ودفن بداره . قال الحسن بن مهدي السليقي : تولّيت أنا والشيخ أبو محمّد بن الحسن بن عبدالواحد ۳ العين زربي والشيخ أبوالحسن اللؤلؤي غسله في تلك

1.في المخطوطة : + و .

2.في خلاصة الأقوال : تنسب . وكلاهما صحيح .

3.في المصدر : الشيخ أبوالحسن محمد بن عبدالواحد .

صفحه از 403